البث المباشر
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الجيش الإسرائيلي أوقف تنفيذ هجوم على أحد الأهداف داخل سوريا خلال زيارة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وذلك "منعاً لإحراجه".
وفي 15 شباط الجاري، أجرى وزير الدفاع الروسي زيارة إلى سوريا، التقى خلالها رئيس النظام، بشار الأسد، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن الزيارة جاءت "لمتابعة مناورات ستجريها روسيا في البحر المتوسط".
وقال تقرير "يديعوت أحرونوت" إن "الزاوية الإسرائيلية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي ما يحدث في سوريا، وكيف سيكون رد فعل الروس في مواجهة هجمات إسرائيل ضد أهداف إيرانية وشحنات أسلحة متجهة إلى سوريا وحزب الله في لبنان".
وأضاف أنه "في الأشهر الأخيرة، تم توثيق التعاون الأمني بين إسرائيل وروسيا، حيث كانت المصلحة المشتركة هي طرد الإيرانيين في سوريا، كل طرف لأسبابه الخاصة، مع رغبة الروس في أن يكونوا الراعي الوحيد للأسد مع كل ما يتبع ذلك".
وأشار التقرير إلى أن زيارة وزير الدفاع الروسي إلى سوريا "ليعلمنا مدى أهمية الساحة السورية بالنسبة لروسيا"، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي أوقف تنفيذ غارة على سوريا في أثناء وجود شويغو "حتى لا يحرجه".
ووفق "يديعوت أحرونوت" فإن "الاختبار الآتي سيكون استمرار نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة في الوقت الذي تمتلك فيه روسيا خيار تعطيل هذا النشاط بشكل كبير، نظراً إلى أن إسرائيل لن ترغب في إلحاق الضرر بأنظمتها".
ولفت التقرير إلى أن روسيا قامت بتركيب أنظمة دفاع جوي متطورة في سوريا تغطي مناطق واسعة داخل إسرائيل، من طراز "S-300" و"S-400"، موضحاً أن هذه الأنظمة لم يتم تفعيلها ضد الطائرات الإسرائيلية، كما لم يسمح الروس للنظام السوري بتشغيل هذه الأنظمة.
وخلص التقرير إلى أنه "على خلفية محاولة المسؤولين الإسرائيليين السير بين القوتين، الولايات المتحدة وروسيا، سيكون الاختبار هو ما إذا كان سيتم الحفاظ على الحرية الجوية في منطقة مهمة جداً للجيش الروسي، لمنع تعزيز قدرات حزب الله من الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى منع الإيرانيين من تعزيز وجودهم في سوريا".
وأكد على أن الجيش الإسرائيلي "يستعد لأي سيناريو، بما في ذلك الهدوء المؤقت من جانب الروس في سوريا".
