icon
التغطية الحية

تلفزيون سوريا يكشف تدخلا إيرانيا غير معلن في "ماروتا" و"باسيليا" بدمشق

2024.08.30 | 13:40 دمشق

آخر تحديث: 30.08.2024 | 15:22 دمشق

مشروع "ماروتا سيتي" في دمشق، 4 أيلول 2020 (ماروتا سيتي/فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

كشف تقرير حصري بثه تلفزيون سوريا عن تدخل غير معلن من جهات إيرانية في مشروعي "ماروتا سيتي" و"باسيليا سيتي" في دمشق، حيث تُشترى أسهم ودفاتر ملكية بأسعار تفوق المتفق عليها سابقا، مما أدى إلى تأخير تنفيذ هذه المشاريع بشكل متكرر، مما يخالف التفسيرات التي قدمتها سلطات النظام.

وصدر المرسوم التشريعي رقم 66 في عام 2012 من قبل بشار الأسد، مستهدفا تطوير مناطق المخالفات والسكن العشوائي في نطاق محافظة دمشق. وتركزت المشاريع في منطقة بساتين الرازي جنوب شرقي المزة، حيث تمتد "ماروتا سيتي" على مساحة 214 هكتارًا، بينما تغطي "باسيليا سيتي" مساحة 890 هكتارا.

وبدأت السلطات في إجلاء آلاف العائلات من المناطق المستهدفة، إلا أن تنفيذ المشاريع تأخر، مما أدى إلى تشريد العديد من الأسر دون حصولهم على تعويضات كافية.

المشتري الخفي في سوق العقارات

وكشفت الشهادات التي حصل عليها تلفزيون سوريا عن تدخل إيراني مفاجئ في مشروعي "ماروتا سيتي" و"باسيليا سيتي". حيث تتابع جهات إيرانية، من خلال أحد العاملين في السفارة الإيرانية بدمشق، عملية شراء الأسهم ودفاتر الملكية من الملاك الأصليين بأسعار مغرية. وهذا التدخل أدى إلى تعقيد الوضع وزيادة التأخيرات في تنفيذ المشاريع.

الأسباب المعلنة للتأخير: قلة الأيدي العاملة والعقوبات الدولية

وألقت السلطات المحلية باللوم على العقوبات الدولية ونقص المحروقات كأسباب رئيسية للتأخير في تنفيذ المشاريع. ونشرت صحيفة "الوطن" الموالية للحكومة تقريرًا في يونيو 2022 يشير إلى هذه الأسباب، إلا أنها تجاهلت الدور الإيراني الذي أصبح الآن واضحًا للجميع.

وأخلت سلطات النظام أكثر من 7500 عائلة من المناطق المستهدفة بحلول نهاية عام 2017، مما أثر على حياة أكثر من 30 ألف شخص. ولم يحصل ثلث هؤلاء السكان على أي تعويض أو مساعدة في سكن بديل، بينما وجد الآخرون أنفسهم عالقين في متاهات بيروقراطية ووعود غير محققة.