icon
التغطية الحية

"جسور للدراسات": مؤشرات تراجع التنسيق الروسي الإسرائيلي في سوريا

2022.02.25 | 06:40 دمشق

thumbs_b_c_c6f70264b1c0be49d3982bfd5d6edfe0.jpg
أشار المركز إلى أن معدل الضربات الإسرائيلية مرتفع نسبياً مقارنة مع حجم الاستهداف الشهري منذ 2013 - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر مركز "جسور للدراسات" تقريراً تحدث فيه عن تصعيد إسرائيل لغاراتها على سوريا خلال شباط الجاري، مشيراً إلى أن ذلك يدل على تراجع التنسيق الروسي الإسرائيلي في سوريا.

وقال التقرير إن معدل الضربات الإسرائيلية خلال شهر شباط الجاري مرتفع نسبياً، مقارنة مع حجم الاستهداف الشهري منذ العام 2013، فضلاً عن أنها المرة الأولى التي تعتمد فيها إسرائيل بشكل كبير في قصف الأهداف على صواريخ "أرض – أرض"، انطلاقاً من هضبة الجولان السوري المحتل.

وخلال شهر شباط الجاري، نفّت إسرائيل أربع ضربات عسكرية في سوريا، استهدفت فيها مستودعات أسلحة ورؤوس صواريخ ومنظومات دفاع جوي تابعة لإيران أو "حزب الله"، كان يتم الإعداد لنقلها إلى لبنان.

ووفق "جسور للدراسات" فإن التصعيد الإسرائيلي "يأتي كرد على استمرار قدرة إيران على تأمين خطوط إمداد ونقل الأسلحة ولوازم التصنيع اللوجستية إلى سوريا ولبنان، في إطار مساعيها لتحويلهما إلى قاعدة عمليات متقدمة ضد إسرائيل".

وأضاف المركز أن "اعتماد إسرائيل على صواريخ أرض - أرض "يشير إلى تراجع في التنسيق بين روسيا وإسرائيل في سوريا، لا سيما أن الطيران الإسرائيلي تعرّض إلى تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) عند تنفيذه غارات على دمشق في 9 من شباط الجاري".

وأوضح أن "إسرائيل تتخوف من تراجع قدرتها على تدمير الأهداف بالطيران الحربي من أجواء سوريا، خصوصاً بعد تشغيل منظومات الدفاع الجوي الروسية Buk-M2 في تموز الماضي".

ومن المؤشرات على تراجع التنسيق بين موسكو وتل أبيب، وفق "جسور للدراسات"، إعلان وزارة الدفاع الروسية في 21 من كانون الثاني الماضي، إجراء دورية جوية مشتركة مع طيران النظام السوري فوق مرتفعات الجولان، شاركت فيها طائرات روسية من طراز Su-34 و Su-35و T-50، المزودة بنظام الإنذار المبكر، وطائرات تابعة للنظام من طراز MiG-23 وMiG-29.

وأشار المركز إلى أنه "في حال تم تسيير الدوريات الجوية بشكل منتظم، كما قالت روسيا، فإن ذلك سيؤثر على قدرة إسرائيل على استخدام أجواء سوريا لقصف مواقع إيران وحزب الله والنظام".

وخلص "جسور للدراسات" في تقريره إلى أن "تراجع التنسيق بين موسكو وتل أبيب في سوريا قد يرتبط بعدة قضايا أبرزها الصراع في أوكرانيا؛ فسياسة إسرائيل لا تبدو مقبولةً بالنسبة لروسيا، وتثير القلق لديها لأنها تتعارض مع مصالحها الأمنية، بعد أن قدمت إسرائيل، أو تعتزم تقديم، الدعم لتلك الدول في مجال الأمن السيبراني، والمجال العسكري الذي يشمل منظومات الدفاع الجوي والصواريخ المضادة للدروع والطائرات الحربية المسيرة".

يشار إلى أن إسرائيل أعلنت، أول أمس الأربعاء، موقفها من الأزمة الأوكرانية بدعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، في حين دانت روسيا، بعد ساعات، الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان السوري، رداً على ذلك.

وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إن روسيا "لا تعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، الذي هو جزء لا يقبل الجدل من سوريا".