حث "منسقو استجابة سوريا" السلطات الصحية شمال غربي سوريا على مواصلة العمل بشفافية، وإعلام المواطنين بتطورات الوضع الوبائي الخاص بانتشار مرض الكوليرا.
وأشار الفريق في بيان اليوم الأحد، إلى أن الشفافية ستزيد فرص الاحتواء وتزيد سرعة استجابة المجتمع الدولي، واستشعار الدول المانحة للأزمة وضرورة تقديمها المساعدات لمواجهة الكوليرا.
وجدد البيان رفض القيود المفروضة على العمل الإنساني من خلال حصر المساعدات بمعبر واحد وإغلاق معبر باب السلامة شمالي حلب، ما ينعكس سلبا على الواقع الطبي.
وعبر منسقو الاستجابة عن مخاوفهم من تحول مخيمات النازحين إلى بؤرة لانتشار مرض الكوليرا، بسبب شح المياه النظيفة وانتشار الصرف الصحي المكشف في 63 في المئة من المخيمات.
وسجلت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة 74 حالة جديدة مشتبها بها، ليبلغ إجمالي الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا 297 حالة، وبلغ عدد الإصابات المثبتة 24.
وكانت منظمة "World Vision" العالمية قد حذّرت، الأسبوع الفائت من تفشي الكوليرا في سوريا وتهديده لحياة آلاف الأطفال، مشيرةً إلى أنّ الضرر الذي خلفته الحرب والأزمة الاقتصادية الشديدة على شبكات المياه يحرم الناس من الحصول على مياه شرب نظيفة وآمنة.
اقرأ أيضا: الصحة العالمية تحذر من خطورة انتشار الكوليرا في سوريا
مرض الكوليرا وأسباب انتشاره
الكوليرا مرض بكتيري، يتسبّب بإسهال شديد يُعرف بـ"الإسهال المائي"، إضافةً إلى العديد من الأعراض أبرزها: الإقياء، وارتفاع درجات الحرارة، والعطش، والتجفاف، فضلاً عن القصور الكلوي الذي يتسبّب بالوفاة، خاصة لدى كبار السن ومرضى السكري.
وتعدّ المياه الملوثة أبرز أسباب انتشار مرض "الكوليرا" وتفشي العدوى بين الناس، كذلك ينتقل المرض عن طريق الخضار والفواكه التي جرت سقايتها بمياه ملوثة كمياه الصرف الصحي التي تحمل جرثومة الكوليرا، إضافةً إلى دور قلة النظافة الشخصية في تفشي العدوى وانتشارها.