icon
التغطية الحية

مع انتهاء الدورة.. كيف وصف المعلمون السوريون امتحانات الشهادتين؟

2024.06.13 | 09:00 دمشق

567567
انتهاء امتحانات دورة 3023- 2024 في سوريا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أثارت امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي لهذا العام جدلاً واسعاً، في أوساط المعلمين والطلاب وأهاليهم على حدّ سواء نظراً لصعوبة أسئلة بعض المواد من جهة، والتوتر الذي ساد أجواء الامتحانات في عموم مناطق سيطرة النظام السوري من جهة أخرى.    

وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أن المدرسين والطلاب والأهالي يُجمعون على أن أسئلة مواد الدورة الحالية (2023- 2024) من امتحانات التعليم الأساسي كانت طويلة وصعبة وتحتاج إلى وقت أطول، والأمر نفسه بالنسبة لمادة الرياضيات في امتحانات الشهادة الثانوية (البكالوريا)، والتي كان لها النصيب الأكبر من حالة "الإحباط" التي اعترت الطلاب خلال فترة امتحاناتهم -المنتهية فصولها اليوم الخميس.

"أصعب أسئلة في تاريخ الدورات الامتحانية"

ونقلت الصحيفة عن المدرس محمد المحمد قوله: "لا يمكن الحكم على الأسئلة بشكل مباشر على أنها صعبة أو سهلة، ولكن يمكن مقارنتها مع السنوات السابقة"، مضيفاً: "نجد أن أسئلة هذه الدورة، كانت من أصعب السنوات، وصعوبتها تخصّ الطالب الوسط وما دون، أما الطالب الجيد جداً والممتاز فلن يعاني إلا من السؤال الثالث الذي فيه (نكشة) التحليل باستخدام المتطابقة، وهذا السؤال سيقف عنده حتى الطالب الممتاز"، على حد تعبيره.

ورأى المحمد أن الأسئلة "كان يجب أن تتدرج من السهل إلى الصعب، لأنه يجب أن نميز الطالب العادي عن الممتاز لنعطي كل طالب حقه من الاجتهاد والإبداع. الأهم من كل ذلك أن الأسئلة جاءت غير معتادة وهذا ما سبب حالة التوتر للطلاب، فالطالب قرأ السؤال الأول ومن ثم حدث له توتر نتيجة ذلك، ولم يعد قادراً على حل باقي الأسئلة التي يعرف حلها جيداً".

وأردف: "ليس من المنطقي أن جميع الطلاب سيحصلون على العلامة التامة، وكذلك ليس جميعهم سيرسبون، ولكن من الأفضل أن تكون الأسئلة متدرجة وتبدأ بالأسهل، وبشكل عام كانت الأسئلة تميل للصعوبة وهي كثيفة وطويلة، ولن يتمكن أي من الطلاب من مراجعة الأجوبة بسبب ضيق الوقت".

"انتقام من الطلاب"

من جانبها، قالت "ريم" طالبة البكالوريا العلمي في دمشق: "إن الأسئلة كانت صعبة جداً، وكانت هناك حالة إصرار من واضعي الأسئلة للانتقام من الطلاب، فدخلت القاعة وأنا على يقين أنني سأحصل على العلامة التامة، ولكني وجدت الأسئلة صعبة إلى درجة لا توصف، ولم أتمكن من حلها جميعاً بسبب انتهاء الوقت".

أما "إياد" فيرى أن الأسئلة "وضعت لطالب جيد جداً وممتاز، وهما فقط من يستطيع حل جميع الأسئلة، لأنها لا تشابه النماذج الوزارية التي تم حلها خلال العام الدراسي، كما أنها لا تراعي الفروق الفردية بين الطلاب"، بحسب تعبيره.

واعتبر "عبد السلام" أن الوقت المخصص لمادة الرياضيات "لم يكن كافياً لحل جميع الأسئلة، ويجب أن يكون الوقت 3 ساعات ليتمكن الطالب من الحل والمراجعة، كذلك أوراق الإجابة لا تتسع لكامل الإجابة في حال استطاع الطالب أن يحل الأسئلة".

وأكّد "جابر" حديث زميله "عبد السلام"، بالقول إنه كان باستطاعته حل جميع الأسئلة ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب ضيق الوقت وقلة مساحة أوراق الإجابة المعطاة للطالب. وتساءل جابر: "هل جرّب واضع الأسئلة أن يحلها على أوراق مماثلة لأوراقنا؟ وما الزمن الذي قدره للحل؟"، وفق ما نقل المصدر.