رفض مسؤولون في وزارة التربية بحكومة النظام السوري، الأحد، الاعتراضات على صعوبة مادتي الرياضيات ومادة الجغرافيا بامتحانات البكالوريا (الشهادة الثانوية) في سوريا، إذ اشتكى كثير من الطلاب من صعوبة أسئلة الامتحان بشقيها الأدبي والعلمي، مشيرين إلى أن مستواها كان "تعجيزيا وغير متوقع وغير مألوف".
وقال الموجه الأول لمادة الرياضيات في "وزارة التربية" التابعة للنظام إن أسئلة الرياضيات كانت واضحة ودقيقة ومتوافقة مع المؤشرات التعليمية للمناهج وشاملة لمفردات ومهارات الكتاب المقرر، لافتاً إلى أنها مصممة وفق المستويات كلها.
من جانبه، ذكر الموجه الأول لمادة الجغرافيا لطلاب البكلوريا الفرع الأدبي أن الأسئلة كانت واضحة وشاملة لكل المنهاج ومتوافقة مع كل المستويات وتراعي الطالب الجيد والوسط والممتاز، وفقاً لتصريحات نقلها موقع "داما بوست" المقرب من النظام عن الموجهين.
أسئلة رياضيات وجغرافيا "تعجيزية وغير متوقعة"
انهار عدد من طلاب الثانوية العامة في سوريا بالبكاء، اليوم الأحد، بسبب صعوبة أسئلة الامتحان بشقيها الأدبي والعلمي، وعبّر الطلاب عن استيائهم، مشيرين إلى أن أسئلة الرياضيات والجغرافيا كانت تعجيزية وغير متوقعة أو مألوفة.
وقالت صحيفة "الوحدة" التابعة للنظام السوري، إن العديد من طلاب الثانوية العامة خرجوا اليوم من امتحان مادة الرياضيات في حالة الانهيار والبكاء.
وأضافت: "كأن وزارة التربية تثبت نجاحها بمستوى انهيار الطلاب، وكلما كانت الأسئلة صعبة كانت الوزارة على أكبر قدر من المسؤولية والنجاح".
وأضافت أن صعوبة الامتحانات تعد "رسالة واضحة وصريحة لكل من طالب بعودة التكميلية، كي يدفع ثمنها أضعافاً من الجهد والعناء والبكاء".
وكذلك، اشتكى طلاب الصف الثالث الثانوي الأدبي اليوم من صعوبة أسئلة امتحان الجغرافيا، ووصفوها بأنها غير متوقعة أو مألوفة واحتوت على استنتاجات كثيرة.
وقالت إحدى الطالبات لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن "الأوراق الامتحانية امتلأت بالدموع بدلاً من الأجوبة، إذ غابت أسئلة المقارنة والموازنة والشرح عن أسئلة الامتحان والتي كانت تضمن علامة عالية للطلاب، ومستوى الأسئلة موجه للطلاب الممتازين فقط، وحتى الطلاب المتفوقون وجدوا صعوبة بالحلّ، ولم نعلم ما الجواب المطلوب".
وذكرت طالبة أخرى أن "أسئلة مادة الجغرافيا كانت صعبة جداً، واحتوت على كم كبير من الفهم والتحليل، وعلى الرغم من زيادة مدة الامتحان إلا أن السؤال الواحد يحتاج وقتاً كبيراً لمعرفة الجواب".
وأضافت أن أسئلة التحليل بحاجة إلى مدة كافية، ومن المألوف أن يكون سؤال تحليل واحد وليس ثلاثة أسئلة تحليل كما حدث اليوم وهي أسئلة غير منطقية وعلى كل سؤال منهم علامة كبيرة.
الطالب محمد، أوضح أن درجة الصعوبة والتعقيد واضحة جداً ولا تحتاج للإثبات، وأن جميع الطلاب الذين كانوا معه في القاعة لم يعرفوا الأجوبة، والسؤال الوحيد الذي أجابوه عليه بكل معرفة وفهم هو رسم الخريطة.