أثارت أسئلة امتحان اللغة الفرنسية لطلاب "التعليم الأساسي" في مناطق النظام السوري الجدل، إذ اعتبر العديد من الطلاب أنها لم تتطابق مع أي نمط من أسئلة السنوات السابقة معتبرين أنها أكثر صعوبة من سابقاتها.
والتقى موقع "أثر برس" المقرب من النظام عددا من الطلاب بعد خروجهم من الامتحان، وكان هناك إجماع على صعوبة الأسئلة.
وقال الطالب "أحمد" عقب خروجه من مركزه في باب توما إن أسئلة مادة اللغة الفرنسية كانت غاية في الصعوبة، بدءاً من النص إلى القواعد وترتيب الحوار، مشيرًا إلى أنها "كانت غير متوقعة، ولا تشبه أسئلة دورات الأعوام السابقة".
الطالبة ريم ذكرت أن الأسئلة "تضمنت العديد من التفاصيل الدقيقة التي لم يتوقعها الطلاب، بالإضافة إلى عدم وجود اهتمام كافٍ بهذه اللغات إلا إذا اهتم الأهالي ووفروا مدرسا خصوصيا"، لافتة إلى أنها واجهت صعوبة في حل الأسئلة رغم أنها كانت تتلقى دروسا خصوصية دورية.
من جهتها، أوضحت والدة إحدى الطالبات أن ابنتها "خرجت من الامتحان والدموع تملأ عينيها، بسبب صعوبة الأسئلة التي خالفت جميع النماذج وتوقعات الأساتذة".
طالبة أخرى قالت إن الأسئلة تحتاج تركيزا كبيرا ومستوى الأسئلة متوسط وتعتمد على متابعة الطالب وفهمه، لكن معظم زملائها وجدوها صعبة جدا لأنهم اعتمدوا على أسئلة الدورات السابقة أو التوقعات الامتحانية فقط.
من جانبهم، أوضح الموجهون الأوائل لمادة اللغة الفرنسية في وزارة التربية التابعة للنظام أن الأسئلة كانت شاملة لمفردات ومهارات المنهاج، وكانت متدرجة لتلائم الفروق الفردية بين الطلاب، وفقاً لما نقله "أثر برس".
امتحانات التعليم الأساسي
ويوم الإثنين، بدأت في مناطق سيطرة النظام السوري، امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية، بعد يوم واحد من بدء امتحانات الشهادات الثانوية.
وقالت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام إن امتحانات شهادة التعليم الأساسي التي بدأت اليوم، تستمر حتى 12 من حزيران القادم للتعليم الأساسي، و13 منه للإعدادية الشرعية.
وأضافت الإذاعة أن عدد الطلاب المسجلين للتقدم لامتحانات الشهادات العامة التعليم الأساسي والثانوية العامة بمختلف فروعها بلغ في هذا العام أكثر من 550 ألف تلميذ وطالب، موزعين على 5027 مركزاً امتحانياً في المحافظات.