icon
التغطية الحية

مظاهرات حاشدة في بنش بعد دعس فتاة بسيارة أمني من هيئة تحرير الشام |فيديو

2024.07.17 | 07:18 دمشق

2343245
المظاهرات في بنش
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مظاهرات حاشدة في بنش، إدلب، احتجاجا على دعس فتاة بسيارة أمني من هيئة تحرير الشام.
  • الفيديو المنتشر يوثق لحظة دعس الفتاة التي كانت تطالب بإطلاق سراح والدها المعتقل منذ 15 يوما.
  • المتظاهرون يطالبون بإسقاط زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني ومحاسبة المتورط في الحادثة.

شهدت مدينة بنش في إدلب مظاهرات حاشدة مساء الثلاثاء، تنديدا بحادثة دعس فتاة متظاهرة بسيارة أحد العناصر الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام.

الواقعة أثارت غضب الأهالي الذين خرجوا بأعداد كبيرة للمطالبة بإسقاط زعيم الهيئة، أبو محمد الجولاني، ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة.
وانتشرت تسجيلات تظهر خروج مئات من الأهالي في شوارع مدينة بنش بمظاهرات حاشدة رددوا فيها شعارات مناهضة للجولاني ومطالبة بإسقاطه.

وطالب المحتجون بإزالة جميع الحواجز الأمنية التي نصبتها الهيئة في المدينة، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين دون قيد أو شرط.
وأظهرت تسجيلات مصورة أخرى، دخول رتل من السيارات إلى شوارع المدينة وإطلاق النار في محاولة لتفريق المتظاهرين.

كما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها لوالد الفتاة، التي تعرضت للدعس، لحظة إطلاق سراحه، بالتزامن مع إعلان عن اعتقال المتورط في الحادثة، وذلك في محاولة من هيئة تحرير الشام لامتصاص الغضب الشعبي من جراء الحادثة.

دهس فتاة في بنش

وكانت الفتاة تشارك في مظاهرة تطالب بإطلاق سراح والدها المعتقل منذ نحو 15 يوما لدى جهاز الأمن العام التابع للهيئة بتهمة التظاهر.

وانتشر فيديو يوثق لحظة دعس الفتاة بسيارة أمني الهيئة المدعو بلال حج هاشم "أبو تيسير"، مما زاد من حدة الاحتجاجات والغضب الشعبي.

الحراك الثوري يستنكر حادثة الدعس

من جانبه، استنكر تجمع الحراك الثوري الحادثة في بيان، وطالب بتسليم المتهم لجهة قضائية عادلة ومستقلة لمحاسبته. كما حمّل الحراك زعيم الهيئة، الجولاني، المسؤولية الكاملة عن الأحداث الجارية في بنش وما قد ينجم عنها من تصعيد.

دعا الحراك أيضا المشايخ والعسكريين إلى اتخاذ موقف واضح من الجريمة، وحث الأهالي على استمرار الاحتجاجات ضد جهاز الأمن العام التابع للهيئة. 

4325

 

التصعيد في بنش

وبدأت التوترات في مدينة بنش قبل أكثر من 10 أيام، بعد خروج مظاهرة عقب صلاة الجمعة تطالب بإسقاط زعيم "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون "الهيئة"، وذلك في إطار الحراك المستمر منذ عدة أشهر.

وبعد انتهاء المظاهرة، لاحقت دورية من "تحرير الشام" عدداً من منظميها واعتقلت المنشد حسام متعب حمادة الملقب "أبو رعد الحمصي"، رغم محاولة حمايته من قبل المدنيين.

وعقب اعتقال حمادة، توجه المحتجون نحو مخفر المدينة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، تزامن ذلك مع اتهام "تحرير الشام" للحراك بمحاولة اغتيال مسؤول كتلة بنش الملقب "أبو فاضل".

وعلى ضوء هذه التوترات، دفعت هيئة تحرير الشام بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة بنش، ضمت عشرات السيارات والآليات المصفحة، حيث انتشرت في أحياء المدينة بعد تطويقها، وأطلقت في وقت لاحق حملة اعتقالات أسفرت عن اعتقال 8 مدنيين.

وواصلت "هيئة تحرير الشام" انتشارها في مدينة بنش ومحيطها شرقي إدلب، بالتزامن مع اعتقال عدة أشخاص يوم السبت، ما أدى إلى إعلان مشايخ وخطباء استقالاتهم احتجاجاً على انتهاكات الهيئة واستمرار عمليات الاعتقال التعسفي.

حينذاك، أفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا، بأن عناصر هيئة تحرير الشام ما زالوا منتشرين داخل أحياء مدينة بنش، وفي محيطها من كل الاتجاهات، بعد تخفيف بسيط طرأ على عدد العناصر يوم الجمعة الماضي.

وذكر المصدر أن الهيئة أعادت تموضع قواتها داخل مدينة بنش وعلى أطرافها، مع تغيير في توزيع حواجزها الأمنية المنتشرة في حارات المدينة وعلى مفارقها الرئيسية.

كما نفذت الهيئة اعتقالات جديدة في بنش، بالرغم من إطلاق مبادرة من وجهاء المدينة للتوصل إلى حلول، تنصّ على تعليق المظاهرات بشكل مؤقت وتشكيل لجنة للتفاوض، مقابل انسحاب القوى الأمنية التابعة للهيئة من المدينة.