ملخص:
- أزمة تسويق الحمضيات تتكرر وسط مطالب بفتح باب التصدير.
- تم تسويق أكثر من 100 ألف طن إلى العراق، وروسيا، والخليج الموسم الماضي.
- إنتاج الموسم القادم يُقدر بـ 650 ألف طن بسبب الظروف الجوية.
- عوائق التسويق تشمل ارتفاع أجور النقل وصعوبة منافسة دول الجوار.
يتكرر الحديث عن أزمة تسويق الحمضيات في كل موسم بين المعنيين في حكومة النظام السوري، وسط مطالبات بفتح باب التصدير إلى خارج البلاد بحجة سوء تسويقها في الداخل.
صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، نقلت عن رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين أحمد هلال الخلف، أن تسويق الحمضيات بالمجمل سواء داخلياً أم خارجياً خلال الموسم الماضي كان جيداً ومقبولاً، مشيراً إلى أن أكثر من 100 ألف طن من الحمضيات جرى تسويقها إلى كل من العراق وروسيا ودول الخليج في ذلك الموسم.
داخلياً، أشار الخلف إلى أن الكميات التي سوقت إلى "المؤسسة السورية للتجارة" لم تتجاوز 5 آلاف طن، علماً أن خطة المؤسسة كانت تسويق أكثر من 20 ألف طن حتى إنه من ضمن هذه الكمية هناك 1000 طن سوقت إلى العراق كمقايضة مع منتج آخر وهذا الأمر كان عبارة عن اجتهاد من المؤسسة، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن "الحكومة" بذلت خلال الموسم الماضي جهوداً كي لا يحصل تأخير أو عوائق للبرادات السورية عند الحدود مع العراق ودول الخليج وكان هناك نوع ما من تيسير الأمور، كما عملت على تأمين سيارات تابعة للسورية للتجارة وجهات أخرى حكومية لتسويق الحمضيات من الحقول.
وبحسب الخلف، تشير تقديرات الإنتاج للموسم القادم إلى نحو 650 ألف طن في حين أن الإنتاج خلال الموسم الماضي كان بحدود 850 ألف طن والسبب في انخفاض الإنتاج "الظروف الجوية السيئة والبرد الذي أثر في الثمرة"، زاعماً أن السوق المحلية قادرة على استيعاب نصف إنتاج موسم الحمضيات القادم.
ما أسباب تراجع تسويق الحمضيات؟
عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد، عبّر من جهته عن عدم تفاؤله بتحسن تسويق الحمضيات خلال الموسم القادم "كما وعد المعنيون في الحكومة خلال الاجتماع الذي عقد مؤخراً"، لافتاً إلى وجود عوائق في كل موسم لتسويق الحمضيات، وأن كل عام هناك تراجع بالتسويق بدلاً من التقدم.
ونقل المصدر عن العقاد أن من أبرز ما يعيق عملية التسويق خارجياً "أجور البرادات المرتفعة وعدم القدرة على منافسة دول الجوار مثل تركيا وإيران ومصر لانخفاض أسعارها مقارنة بالحمضيات السورية"، موضحاً أن أجرة البراد من سوريا إلى العراق اليوم بحدود 13 ألف دولار في حين أن أجرة البراد من إيران أو تركيا بحدود 3 آلاف دولار كما أن أسعارها أرخص من السورية.
وأشار إلى أنه نتيجة للخسائر الكبيرة وصعوبات تسويق الحمضيات يتجه مزارع الحمضيات حالياً نحو الزراعات الاستوائية مثل الأفوكادو والمنغا والموز كبديل عن الحمضيات لأنها تحقق مردوداً جيداً وأفضل له.