icon
التغطية الحية

مطالبات بالعودة إلى نظام المحاسب المالي لإنهاء معاناة الصرافات في سوريا

2024.08.10 | 16:39 دمشق

سوريا
سيدة تقف أمام صراف آلي للمصرف التجاري السوري (المصرف التجاري السوري)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • يطالب موظفون ومتقاعدون بالعودة إلى نظام المحاسب المالي لإنهاء معاناة الطوابير أمام الصرافات.
  •  يطرح غسان إبراهيم خيارين: زيادة عدد الصرافات أو العودة إلى نظام المحاسب المالي.
  • يرفض المصرف العقاري العودة إلى النظام القديم ويعتمد على زيادة عدد الصرافات وتعزيز الدفع الإلكتروني كحل مستقبلي.

يطالب موظفون في المؤسسات العامة ومتقاعدون، بالعودة إلى العمل وفق نظام المحاسب المالي، وذلك بسبب اضطرارهم للبحث والوقوف لساعات طويلة أمام الصرافات الآلية لاستلام رواتبهم.

ويصف البعض منهم طوابير الازدحام أمام الصرافات الآلية بالأمر المذل والمعيب والمُهين لكرامتهم، دون وجود أي بوادر لانتهاء هذه المعاناة.

وفي هذا الشأن، قال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، غسان إبراهيم، إن هناك خيارين للتخلص من هذه الأزمة؛ أولهما زيادة عدد الصرافات وتفعيلها وتغذيتها المستمرة بالأموال ووضعها في الخدمة على مدار الساعة، أو اللجوء إلى الخيار الثاني، وهو العودة إلى ما كان عليه الوضع سابقاً وقبض الرواتب عن طريق المحاسب المالي في المؤسسات التابعة للنظام، وذلك للانتهاء من ظاهرة الطوابير والانتظار الطويل تحت أشعة الشمس الحارقة صيفاً والبرد شتاءً. بحسب صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري.

وأشار إلى تعطل الكثير من آلات الصرافة، واضطرار أبناء الأرياف إلى قطع مسافات كبيرة من قراهم إلى مراكز المدن للحصول على رواتبهم بعد الانتظار لساعات طويلة.

وأكد أن النظام السوري لن يستطيع في المرحلة الحالية اللحاق بركب الخدمات الإلكترونية وتطورها في العالم بسبب الظروف التي تعيشها البلاد، من ضعف البنى التحتية سواء في الكهرباء أو الاتصالات. واستطرد قائلاً: "لذلك فإن العودة إلى النظام القديم لتسديد أجور العاملين ريثما يتم حل المشكلة ليس عيباً".

المصرف العقاري يرفض العودة إلى النظام القديم

وقال مدير عام المصرف العقاري، مدين علي، للصحيفة إنه من غير الممكن العودة إلى الآلية القديمة لتسديد الأجور عن طريق المحاسب المالي، ورأى أن الحل يكون بالسعي لزيادة عدد الصرافات ونقاط البيع وتعزيز عملية الدفع الإلكتروني عبر الموبايل والإنترنت.

وبحسب قوله، فإن دفتر الشروط أصبح جاهزاً لاستقدام صرافات جديدة خلال المرحلة المقبلة، وأن الحل هو مسألة وقت، كما تحدث عن تغذية الصرافات بالأموال 3 مرات في اليوم، وعند نفادها لا يمكن إعادة تغذيتها في أوقات متأخرة لعدم وجود كوادر وسيارات نقل.

معظم ماكينات المصرف العقاري خارج الخدمة في سوريا

وسبق أن ذكرت مصادر إعلامية أن ماكينات المصرف العقاري في سوريا معظمها معطلة، وسط شكاوى من الازدحام الشديد وانقطاع الكهرباء عنها وعدم تعبئة الفارغ منها بالمال.

وقال مدير الدفع الإلكتروني في المصرف العقاري، سامر سليمان، اليوم الخميس، إن هناك نقصاً كبيراً في عدد العاملين في فريق تغذية الصرافات الآلية، حيث تحتاج عمليات التغذية الكاملة إلى فريق من 40 عامل تغذية موزعين على فترتين صباحية ومسائية بحيث تستمر التغذية لساعات ما بعد الدوام الرسمي، بينما المتوافر حالياً في دمشق 7 موظفي تغذية لـ110 صرافات آلية، وفق صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.

ورغم مزاعم النظام السوري بخطط التحول الاقتصادي الإلكتروني، إلا أن عمل ماكينات الصرافة يقتصر حتى الآن على المدن الكبرى ومراكز المحافظات، ومع ذلك فهي لا تعمل.