قال عدة أشخاص في محافظة درعا الخاضعة لسيطرة النظام السوري، إنهم تعرضوا للصعق الكهربائي من أجهزة الصرافات الآلية التابعة للمصرف العقاري في أثناء سحبهم لرواتبهم.
وأوضحوا، اليوم الإثنين، أنهم تعرضوا للصعق الكهربائي الطفيف عند لمسهم أجهزة الصرافات الآلية عند تنفيذ المعاملات النقدية وقبضهم رواتبهم، بحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
من جانبه، قال "أبو خالد" إنه حضر منذ ساعات الصباح الباكر واصطف ضمن طابور كبير من المراجعين أمام جهاز للصراف الآلي لاستلام راتبه لكنه لم يسلم من الصعق الكهربائي لأن ثيابه كانت مبللة وجسده رطباً بفعل الطقس الماطر، مضيفاً أنه لم يكن صعقاً كبيراً أو مخيفاً إنما صعق خفيف لكن فكرة الصعق الكهربائي بحد ذاتها تشكل إرباكاً وخوفاً لا إرادياً.
وبيّنت "أم محمد" أنها رأت كيف لجأ المراجعون لطرق وحيل مختلفة تجنباً للصعق، فمنهم من استعمل المناديل الورقية كإجراء عازل ومنهم من ضغط على الأزرار بشكل سريع وخاطف حتى لا يتأثر بالكهرباء.
أزمة كهرباء
بدوره، بين عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة درعا عبد الحكيم الخطيب، أنه تواصل مباشرة مع إدارة المصرف العقاري للوقوف على واقع المشكلة وإيجاد حل لها، مضيفاً أنه اقترح على إدارة المصرف وضع لوح خشبي ليقف عليه الأهالي ما يسهم في العزل ومنع الرطوبة ويؤمن سلامة المراجعين.
ومن المرجح أن الصراف الآلي ليس به نظام عزل جيد ما يتسبب بنقل الشحنات الكهربائية إلى الأجسام الحديدية الموجودة في لوحة مفاتيح الأرقام ومنها إلى كل جسم يلمسه وتزيد في حالة الأمطار.
وللمفارقة تعيش مناطق سيطرة النظام السوري أزمة كهرباء مستمرة مع القطع الدائم للتيار الكهربائي ولساعات طويلة قد تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 22 ساعة باليوم.