icon
التغطية الحية

مصافحة بهتشلي وحزب المساواة.. شهر من الترقب والتحولات السياسية

2024.11.01 | 11:24 دمشق

دولت بهتشلي يصافح أعضاء من حزب المساواة والديمقراطية الشعبية وحزب الشعب الجمهوري في افتتاح الدورة التشريعية الثامنة والعشرين للبرلمان التركي (الأناضول)
دولت بهتشلي يصافح أعضاء من حزب المساواة والديمقراطية الشعبية وحزب الشعب الجمهوري في افتتاح الدورة التشريعية الثامنة والعشرين للبرلمان التركي (الأناضول)
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • شهد تشرين الأول مصافحة غير متوقعة بين بهتشلي وحزب (DEM)، ما أثار نقاشات حول مصالحة سياسية محتملة.
  • بهتشلي صرح بأن السلام في تركيا ضروري لتحقيق السلام العالمي، مستنداً إلى خطاب أردوغان الداعي لتعزيز الجبهة الداخلية.
  • في 22 تشرين الأول، دعا بهتشلي أوجلان إلى التحدث في البرلمان، معتبراً أن مشكلة تركيا هي الإرهاب وليس الأكراد.
  • هجوم على شركة توساش في اليوم التالي أدى لمقتل 5 أشخاص، وأعلن PKK مسؤولية مستقلة عن الهجوم.
  • أوجلان أعلن استعداده لتغيير مسار الأحداث إذا توفرت الظروف، في حين أيد أردوغان دعوة بهتشلي لاحقاً.

شهدت الساحة السياسية تطورات مفاجئة في تشرين الأول، بعد مصافحة رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي مع قياديي حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM) في البرلمان، والتي أثارت نقاشات حول عملية تفاوض جديدة محتملة.

وجمع موقع (BBC) التركي أبرز التطورات التي تبعت هذه المصافحة، التي اعتُبرت لفتة من بهتشلي تجاه الحزب الذي طالب بإغلاقه في السابق.

وتحدث بهتشلي للصحفيين في حفل الاستقبال الذي أُقيم في البرلمان بمناسبة بدء الدورة التشريعية الجديدة بعد المصافحة مباشرة.

وقال بهتشلي: "نحن ندخل حقبة جديدة. إذا كنا نريد السلام في العالم، فعلينا تحقيقه في بلدنا أولاً".

وذكر بهتشلي للصحفي سنان بورهان أنه تحرك بناءً على خطاب الرئيس أردوغان الذي أشار فيه إلى أن "الهدف التالي لإسرائيل سيكون تركيا" ودعا فيه إلى "تعزيز الجبهة الداخلية".

وفي نفس اليوم، قال الرئيس المشارك لحزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM) تونجر بكرهان: "لا يوجد شيء غير عادي. كان هذا هو المشهد الطبيعي في البرلمان".

وأضاف بكرهان: "لدينا صراعات وحروب بالقرب منا، ولا نعرف إلى أين قد تتجه".

"نقاشات حول عملية الحل الجديدة"

في تلك الفترة، ومع الحديث عن "عملية تهدئة في السياسة"، كانت جلسة 8 تشرين الأول في البرلمان يوماً حافلاً بالاجتماعات الحزبية.

وقال بهتشلي في الاجتماع: "ما عرضته هو أن نصبح حزب تركيا، وأن نقف ضد الإرهاب، وأن نتوحد في أخوتنا الممتدة منذ ألف عام".

وفي اليوم نفسه، دعم أردوغان حليفه في اجتماع حزبه قائلاً: "نأمل أن تقدّر اليد الممدودة من قبل تحالف الشعب".

من جهة المعارضة، قُدرت هذه الخطوة بأنها تهدف إلى تمرير تغييرات دستورية لا تقلل مدة رئاسة أردوغان وتفتح له الباب للترشح لفترة أخرى.

دعوة بهتشلي لأوجلان.. هجوم توساش.. رد أوجلان

في 22 تشرين الأول، أطلق بهتشلي دعوة مفاجئة في اجتماع حزبه، دعا فيها زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK) عبد الله أوجلان إلى التحدث تحت قبة البرلمان.

وقال بهتشلي: "ما تحتاجه تركيا ليس عملية حل جديدة بل استخدام العقل الجماعي، اتخاذ خطوات صادقة ومخلصة، وتعزيز الأخوة الممتدة منذ ألف عام. مشكلة تركيا ليست الأكراد بل الإرهاب الانفصالي. من الضروري حل مشاكل الأكراد بشكل فردي".

وأذهلت دعوته كثيرين حين قال: "أقول لمن يعتقدون أن الأمور لا تكتمل بدون زعيم الإرهابيين، إذا رفع عنه العزل، فليأتِ ويتحدث في اجتماع حزب المساواة والديمقراطية الشعبية في البرلمان ويعلن انتهاء الإرهاب وحل المنظمة".

في اليوم التالي، هاجمت مجموعة مسلحة تابعة لـ (PKK) شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (توساش) في أنقرة، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين. وادعت (PKK) أن الهجوم نُفذ من قبل فريق مستقل، وأنه كان مخططاً مسبقاً وليس مرتبطاً بالأجندة السياسية.

رد أوجلان: امتلاك القوة النظرية والعملية

وجاء الرد من أوجلان سريعاً، فقد أعلن عمر أوجلان، النائب عن حزب المساواة والديمقراطية الشعبية وابن شقيق عبد الله أوجلان، أنهم التقوا بالزعيم في إيمرالي في 23 تشرين الأول، في أول لقاء له منذ 43 شهراً.

ونقل عمر أوجلان عن عمه قوله: "العزل مستمر. إذا توفرت الظروف، فأنا أملك القوة النظرية والعملية لنقل هذا الوضع من النزاع والعنف إلى المسار القانوني والسياسي".

وفي 30 تشرين الأول، أعلن أردوغان دعمه الكامل لدعوة بهتشلي لأوجلان للتحدث في البرلمان، قائلاً إن "بهتشلي زعيم شجاع وذكي سجل موقفه في التاريخ".

وفي حين رحب حزب المساواة والديمقراطية الشعبية بالخطوات نحو الحل، إلا أن "الخطوات العملية التي ستُتخذ" لا تزال محل تساؤل.

وقالت غوليستان كوتش يغيت نائبة رئيس كتلة الحزب في البرلمان، في تصريح لـ (BBC) التركية إن العملية غير واضحة المعالم.

وأضافت كوتش يغيت: "كل شيء غير واضح. لا نرى خطة واضحة أو خارطة طريق تنفذ تدريجياً. يبدو أن هناك نوعاً من التخبط في المسار".