icon
التغطية الحية

كواليس السياسة التركية.. ما خيارات أردوغان وبهتشلي في العملية الجديدة؟

2024.10.31 | 15:59 دمشق

آخر تحديث: 31.10.2024 | 17:28 دمشق

ما خيارات أردوغان وبهتشلي في العملية الجديدة؟
ما خيارات أردوغان وبهتشلي في العملية الجديدة؟
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • دولت بهتشلي، دعا عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، إلى وقف الإرهاب والمشاركة في البرلمان.
  • الرئيس أردوغان وصف دعوة بهتشلي بأنها "فرصة تاريخية" وحث الأكراد على الاستجابة بصدق.
  • أوجلان سمح له بلقاء ابن أخيه لأول مرة منذ 43 شهراً، إلا أن تفاصيل الخطوات المستقبلية ما زالت غامضة.
  • حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية يؤكدان على عدم العودة إلى طرق الحل السابقة.
  • تصريحات الأطراف حول العملية الجديدة تبرز أهمية التحرك السريع في ظل الظروف الإقليمية وتحديات الشرق الأوسط.

تناقش تركيا منذ أيام دعوة زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي لزعيم حزب العمال الكردستاني، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية، عبد الله أوجلان، والتي قال فيها: "أوقف الإرهاب وتحدث في مجموعة حزب الديمقراطية في البرلمان".

ووصف الرئيس رجب طيب أردوغان مبادرة بهتشلي بأنها "فرصة تاريخية"، داعياً الأكراد إلى "الإمساك باليد الممدودة بصدق".

وبعد تصريحات بهتشلي، تم اتخاذ أول خطوة ملموسة بالسماح لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان بمقابلة ابن أخيه، النائب عن حزب الديمقراطية، عمر أوجلان، في إطار "اللقاء العائلي" بعد 43 شهراً، إلا أنه لا يزال من غير الواضح كيف سيتخذ شركاء التحالف خطوات عملية في المرحلة الجديدة، وما هو النهج الذي سيتبعونه.

وفي كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لا يتم استخدام مصطلح "عملية الحل" الذي انتهى بالفشل في الماضي، ويشدد على عدم البحث عن حلول باستخدام الأساليب المجربة سابقاً.

وقالت مصادر من الحركة القومية لموقع (BBC) التركي، إن أحد الفروقات الأهم في هذه المرحلة مقارنة بالماضي هو الإسراع في تحقيق النتائج بسبب ما يحدث في الشرق الأوسط: "أياً كان ما سيحدث، سواءً إيجابياً أم سلبياً، لن يكون هناك عملية طويلة الأمد. يجب أن يتم كشف الأوراق بسرعة. بعض الحقوق الدستورية ستحتاج إلى عمل خاص وتوزيع على مدى طويل، وهذا ليس وضعاً يمكن لتركيا تحمله الآن".

"بهتشلي وضع حياته السياسية على المحك"

وبعد تصريحات أردوغان في 30 تشرين الأول، كانت كواليس البرلمان نشطة للغاية، وراقب كل من المعارضة وشريك تحالف الجمهور، حزب الحركة القومية، تصريحات أردوغان باهتمام، واستُقبلت كلمات الإشادة التي وجهها أردوغان لبهتشلي ودعمه للعملية برضا في حزب الحركة القومية.

وأشار الموقع في تقريره إلى أنه يمكن تلخيص وجهات النظر البارزة في كواليس حزب الحركة القومية بشأن تصريحات أردوغان والعملية الجديدة على النحو التالي:

"هل يمكن لأوجلان أن يكون فعالاً بموجب خبرته السابقة، وهل يمكن أن يسهم ويجعل السلاح يُترك؟ سنرى. على الأقل، في حال كان أوجلان طرفاً، سيتم منع أولئك الذين يرون أن حل المشكلة مرتبط به من استغلال هذا الموضوع كقضية استثمارية".

"حزب الديمقراطية عند مفترق طرق. سيتم مناقشة مدى انتمائه لتركيا بعد الآن. سيتضح خلال هذه العملية ما إذا كان يتحرك بتعليمات من قنديل والهياكل في سوريا".

"بهتشلي وأردوغان كسرا قواعد اللعبة السياسية. أردوغان مد يده بطريقة مماثلة لليد التي مدها بهتشلي. هذه ليست لعبة شطرنج. على الأكراد اتخاذ قرار قبل أن يقعوا في فخ أميركا وإيران وإسرائيل، وإذا قالوا 'تركيا'، ستحدث تطورات إيجابية".

"أياً كان ما سيحدث، لن تكون هناك عملية طويلة الأمد سواء كانت إيجابية أم سلبية. يجب كشف الأوراق بسرعة. نحن نتحدث عن إعادة تشكيل الجغرافيا التي نحن فيها. لا يوجد وقت لقضاء شهرين بانتظار ما يقوله حزب الديمقراطية، وثلاثة أشهر لما يقوله حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية...".

"يجب التخلي عن الشكوك التي تقول 'هل يخدعنا حزب الحركة القومية، هل ينصب فخاً' والوصول إلى قرار سريع. بهتشلي وضع تاريخ الحزب السياسي الذي يمتد لـ 55 عاماً وحياته السياسية على المحك. لا أحد يجب أن يتبنى موقف 'ماذا يخطط بهتشلي' تجاه هذه الوقفة. بهتشلي ليس زعيماً يضحي بتاريخه السياسي وحزبه من أجل 'تجربة أو لعبة'".

"العنف والتهديدات التي تثيرها إسرائيل في المنطقة، والتحذيرات المتعلقة بتأثيراتها المحتملة على تركيا، وأخيراً دعوات بهتشلي وأردوغان، كلها أجزاء من كل متكامل. هنا يوجد إدارة عملية. لا يُنتظر شيء من الموجودين في سوريا، لكن يتم دعوة الأكراد في تركيا إلى 'اختيار جانبهم'".

"كل شيء غامض، نحن نمضي بخطوات استرشادية"

ولقيت تصريحات أردوغان اهتماماً لدى حزب الديمقراطية أيضاً، ورغم أن الخطوات التي اتخذها بهتشلي وأردوغان نحو الحل تُعتبر إيجابية، فإن "الخطوات العملية الملموسة" التي ستُتخذ تثير الفضول.

وفي كواليس البرلمان، علقت رئيسة مجموعة حزب الديمقراطية غولستان كوجيغيت على تصريحات أردوغان مؤكدة على غموض العملية: "كل شيء غامض. لا نرى خطة تظهر فيها خارطة طريق أو عقلية تُنفذ خطوة بخطوة بعد إعداد جيد في الكواليس. يبدو أن هناك نهجاً يعتمد على الارتجال في المسار".

وأضافت كوجيغيت بشأن توقعاتها ومخاوفها من العملية الجديدة: "في النهاية، هناك استمرارية في الفكرة المتعلقة بالحل والاستقرار. لم تُصدر أي تصريحات تضر بذلك. لكننا لا نرى خطوة عملية أو سياسية تدعم هذه التصريحات والتقييمات".

"حتى لو قيلت هذه التصريحات من أجل الدستور أو الانتخابات، يجب أن ندرك أن لدينا حزباً قوياً وقاعدة واسعة جداً. حتى إذا تم التفكير في هذه الأمور في الكواليس، لن يتغير شيء في الممارسة العملية. لأننا في نهاية المطاف نريد أن نأكل العنب وليس أن نقاتل الناطور".

"الذهاب مرة واحدة لا يعني أن أبواب إمرالي فُتحت. إذا ذهب المحامون والصحفيون فعلاً وتمت المساهمة في العملية من هناك، يمكن أن يتحول الأمر. من الواضح أن ذلك ضروري. الشروط يجب أن تُهيأ لهذا الغرض. رسالة أوجلان واضحة. الكرة الآن في ملعب الحكومة".

"بهتشلي وصف إمرالي كطرف معني مباشرة. أوجلان موجود هناك باعتباره الطرف الأساسي في المفاوضات. كيف ستتقدم العملية دون الحديث مع الطرف المعني؟"

"بدء العملية بتصريحات بهتشلي كان خطوة صائبة وإيجابية. إذا كان هناك حل، فإن من يقفون في أقصى الطرف يجب أن يسهموا في هذه العملية. كون الطرف المبادر هو حزب الحركة القومية يعد أمراً مهماً لتجاوز بعض العقبات".