icon
التغطية الحية

مشكلات أمنية واقتصادية بريف حلب إثر انقطاع الإنترنت.. ما الموعد المحتمل لعودته؟

2024.07.06 | 22:50 دمشق

مشاكل أمنية واقتصادية بريف حلب جراء انقطاع الإنترنت.. ما الموعد المحتمل لعودته؟
تجمع مدنيين أمام إحدى شبكات الإنترنت في مدينة اعزاز - متداول
تلفزيون سوريا - ريف حلب
+A
حجم الخط
-A

وجد سكان منطقة ريفي حلب الشمالي والشرقي أنفسهم أمام مشكلات جديدة على مختلف الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، من جراء انقطاع شبكة الإنترنت وانعزالهم عن العالم الخارجي لليوم السادس على التوالي.

ويوم الإثنين الماضي، توقفت شبكات الإنترنت عن العمل بكامل مناطق سيطرة الجيش الوطني من عفرين غرباً وحتى جرابلس شرقاً، وذلك على خلفية التوترات التي شهدتها المنطقة بعد خروج مظاهرات منددة بالاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا ورافضة للتطبيع والمصالحة مع النظام السوري.

ولم تقدم أي جهة رسمية أو خاصة توضيحاً لمئات الآلاف من السكان عن سبب انقطاع الإنترنت، حيث التزمت جميع المؤسسات الصمت تجاه هذا الأمر، تاركة المدنيين عرضة للشائعات والتكهنات.

مشكلات بالجملة شمالي وشرقي حلب

اشتكى مدنيون قابلهم موقع تلفزيون سوريا من الأثر السلبي الذي تركه انقطاع الإنترنت على المنطقة، أبرزها تغييبهم عن الأحداث والأخبار التي باتت جزءاً من حياة السوريين، وانقطاع التواصل مع الأهل والأقارب المقيمين خارج سوريا وفي باقي مناطق السيطرة.

يضاف إلى ذلك، توقف شركات الحوالات ما أدى إلى أزمة مالية، حيث يعتمد قسم كبير من السكان على الحوالات الواردة إليهم من الخارج، خاصة أن انقطاع الإنترنت جاء في بداية الشهر وهو وقت الذروة بالنسبة لشركات الحوالات.

كما أدى انقطاع شبكات الإنترنت "واي فاي" إلى زيادة الطلب على خطوط وشحن الخطوط التركية التي تعمل في بعض الأماكن القريبة من الحدود، إلا أن استغلال التجار للأزمة أدى إلى ارتفاع أسعار باقات الشحن بنسبة كبيرة.

أما على الصعيد الأمني، فقد شهدت المنطقة عدة حوادث لعبَ غياب الإنترنت دوراً فيها، مثل قيام أشخاص مسلحين بالاعتداء على مخيم للأرامل ليلاً قرب مدينة جرابلس، ولعدم وجود اتصالات لم تتمكن السيدات المقيمات هناك من طلب المساعدة.

كما قامت "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" قبل أيام باستهداف مجموعة من المدنيين على ضفاف نهر الفرات قرب مدينة جرابلس شرقي حلب، ما أدى إلى إصابة طفلين بجروح، وبسبب عدم وجود اتصالات لطلب مساعدة الدفاع المدني، أدت إصابة أحدهما إلى فقدانه كميات كبيرة من الدم، مما جعل وضعه الصحي يسوء.

كذلك أدى انقطاع الإنترنت إلى توقف الإعلاميين عن نقل أخبار المنطقة، وتوقف الموظفين الذين يعملون عن بعد عن أداء مهامهم مما انعكس بشكل سلبي على وظائفهم، فضلاً عن انقطاع مصدر دخل السكان الذين يتعيشون من برامج الكسب عبر الإنترنت.

واضطر قسم من السكان إلى النزوح من ريف حلب إلى محافظة إدلب التي انقطع الإنترنت فيها لبضع ساعات فقط، لتأدية أعمالهم أو التواصل مع أقاربهم وذويهم، لا سيما أن نسبة كبيرة من سكان شمال غربي سوريا هم من المهجرين قسرياً من باقي المحافظات.

الموعد المحتمل لعودة الإنترنت إلى ريف حلب

قال مراسل تلفزيون سوريا نقلاً عن عدد من أصحاب شركات الإنترنت إن الموعد المحتمل لعودة الشبكة هو يوم غد الأحد، حيث تلقوا وعوداً بأن تعود الخدمة إلى وضعها الطبيعي.

من جانبها، أعلنت إحدى الشبكات في مدينة الباب بريف حلب الشرقي أن الشبكة ستعود خلال يوم غد الأحد إلى ما كانت عليه في السابق.

يشار إلى أن سكان المنطقة اعتبروا قطع الإنترنت عنهم بمنزلة عقاب جماعي لهم على موقفهم الرافض للتطبيع والمصالحة مع النظام السوري، ولتضامنهم مع اللاجئين السوريين الذين واجهوا خلال الأيام الماضية اعتداءات عنصرية غير مسبوقة.