icon
التغطية الحية

مستغلة إغلاق معبر سيمالكا.. "الإدارة الذاتية" توقف توزيع السكر في مناطق سيطرتها

2021.12.21 | 16:24 دمشق

nyrwz-markt.jpg
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد مناطق شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها "الإدارة الذاتية" منذ أيام أزمة "حادة" متمثلة بفقدان مادة السكر من الأسواق، على خلفية إيقاف مؤسسة "نوروز الاستهلاكية" توزيعها على التجار والمحال التجارية.

وتحتكر "الإدارة" عبر "المؤسسة" المذكورة استيراد وبيع مادة السكر في الأسواق بحجة منع "الاحتكار ورفع الأسعار"، إلّا أنها، وبالرغم من ذلك، فُقدت من الأسواق خلال السنوات الماضية مرات عديدة.

تاجر في مدينة القامشلي قال لموقع تلفزيون سوريا إن "مؤسسة نوروز التابعة للإدارة الذاتية أوقفت توزيع السكر قبل أسبوع من إغلاق معبر سيمالكا مع إقليم كردستان"، موضحاً أن "الإدارة تحتكر بيع مادة السكر في صالات مؤسسة نوروز بكمية محدودة وتمتنع عن توزيعه على التجار والمحال بحجة إغلاق المعبر والاقتصاد في استهلاكها".

وأضاف أن "مادة السكر يتم استيرادها من تركيا عبر معبر منبج بشكل رئيسي، وتملك الإدارة الذاتية كميات كبيرة في مستودعاتها"، مؤكداً "استمرار الحركة التجارية ودخول المواد عبر مناطق المعارضة إلى شمال شرقي سوريا".

"خلق الأزمات"

من جانبه اعتبر مصدر مقرب من "الإدارة" أنها تهدف، من خلال قطع السكر عن الأسواق، إلى "خلق أزمات في المنطقة لزيادة الضغط على إقليم كردستان لإعادة فتح معبر فيشخابور/سيمالكا".

فيصل (مستعار)، وهو أحد سكان مدينة الحسكة، قال إن "مادة السكر لا تتوفر في المحال وأغلب التجار قاموا بإخفاء الكميات التي يملكونها والامتناع عن البيع متحججين بوقف توفير مادة السكر من قبل الإدارة الذاتية".

بدوره أشار صاحب محل لبيع المواد الغذائية في مدينة القامشلي إلى أن "بعض التجار المحسوبين على الإدارة الذاتية يوفرون مادة السكر بأسعار مرتفعة لتحقيق أكبر قدر من الأرباح عبر استغلال حادثة إغلاق المعبر".

وارتفع كيلو السكر من 2200 إلى أكثر من 3500 ليرة سورية خلال الأيام الثلاثة الماضية في السوق السوداء، بحسب المصادر.

والخميس الماضي، أعلنت إدارة معبر فيشخابور بإقليم كردستان العراق إغلاق المعبر بشكل كامل، واتهم مدير المعبر شوكت بربهاري، في بيان، "حزب العمال الكردستاني" بمهاجمة المعبر، عبر مجموعة "شبيبة الثورة" النشطة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بالعصي والحجارة وقنابل المولوتوف، على مرأى من قوات الأمن في سيمالكا.

واعتبر "بربهاري" في بيانه أن "هدف حزب العمال من هذا الفعل وإغلاق معبر بيشخابور الحدودي هو الإضرار بالمدنيين في غربي كردستان".