ملخص
- يتعرض اختصاص الطب التجميلي في سوريا لتعديات مختلفة، ألحقت الضرر بالمواطنين في بعض الأحيان وتسببت بأذيتهم، نتيجة قلة الخبرة وغياب المعرفة والدراسة الأكاديمية الخاصة بالعلوم التجميلية.
- الإجراءات الخاطئة للعمليات والجراحة التجميلية من شأنها أن تتسبب بإصابات خطيرة للمواطنين.
يتعرض اختصاص الطب التجميلي في سوريا لتعديات مختلفة، ألحقت الضرر بالمواطنين في بعض الأحيان وتسببت بأذيتهم، نتيجة قلة خبرة العاملين في مراكز التجميل ومغادرة كثير من الأطباء الاختصاصيين إلى خارج البلاد.
وحذر "نقيب الأطباء" غسان فندي من خطورة التعديات على طب التجميل، بشقيه الجلدي والجراحي، مشيراً إلى أن الإجراءات الخاطئة للعمليات والجراحة التجميلية من شأنها أن تتسبب بإصابات خطيرة للمواطنين، وفق صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
وأكد فندي أن "وزارة الصحة" تتابع مع النقابة، عمل مراكز التجميل المنتشرة في مختلف مناطق سيطرة النظام، حيث تم إغلاق عدد كبير منها في عدة محافظات "لعدم تحقيقها الشروط المطلوبة ومنها وجود طبيب مختص، وضبط تعديات كبيرة فيها على اختصاص التجميل من خلال إقدام غير الأطباء على إجراء الحقن"، وبعض الأمور التجميلية الأخرى.
وقال "النقيب" إن هناك شكاوى نتيجة عمليات وأمور تجميلية "يندى لها الجبين"، على حد وصفه.
"أطباء تجميل خارج البلد"
ونقلت الصحيفة عن رئيس "الجمعية السورية لطب الجلد" سمير محفوض قوله إن عدد اختصاصيي التجميل من الأطباء المسجلين في الجمعية نحو ألف طبيب فقط، منهم أطباء يعملون داخل البلد وآخرون خارجها، مشيراً إلى أنهم على تواصل دائم فيما بينهم عبر منصات التواصل ومناقشة أحدث المستجدات العلمية والطبية والاستفادة من خبراتهم فيما بينهم، بحسب وصفه.
وزعم محفوض أن الأطباء الذين سافروا إلى خارج البلاد "ليس بقصد الهجرة وإنما بعقود عمل، وذلك بحثاً عن ظروف أفضل كما غيرهم من باقي المهن"، بحسب ما نقلت الصحيفة.
شهادة اختصاص تجميل خلال ساعات!
وتنتشر مراكز تجميل غير مرخصة من "الصحة"، مع زيادة إقبال الرجال والنساء في سوريا على إجراء عمليات تجميل أو تصحيح، بحسب أمين سر الرابطة السورية لأطباء الجراحة التجميلية والترميمية، رزق الفروح الذي لفت إلى خطورة رواج دورات تدريبية بأسعار كبيرة، تعطي شهادة في حقن الفيلر والبوتوكس وغيرها، بعد عدة ساعات أو أيام قليلة من التدريب، وفق ما نقل موقع "أثر برس".
وقال الفروح: "هذه دورات غير مغطاة من وزارة الصحة وخطيرة على المجتمع، فطبيب الاختصاص يدرس الجراحة التجميلية 6 سنوات ليحصل على إجازة أكاديمية مرخصة من الوزارة لممارستها وليس بإمكان شخص اتبع دورة مدتها ساعات أن يصبح مخولاً بإجراء هذه العمليات".