icon
التغطية الحية

محطة نمرة بالسويداء.. 10 سنوات من الإهمال تضاعف أزمة المياه والتلوث

2024.08.20 | 17:01 دمشق

السويداء
مظاهرة انطلقت من أمام مديرية المياه في السويداء وطالبت بإسقاط النظام السوري والتغيير السياسي (السويداء 24/ فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • محطة نمرة بالسويداء تعاني من إهمال دام 10 سنوات، مما فاقم أزمة المياه والتلوث. تعطل المشروع بسبب سرقة وتخريب المحطة وامتناع المتعهد عن إكمال الأعمال المتبقية. يتطلب ترميم المحطة اعتمادات مالية كبيرة، ويهدد استمرار توقفها مصادر مياه الشرب بالتلوث.

يستمر إهمال الجهات المعنية في النظام السوري لمحطة نمرة لمعالجة مياه الصرف الصحي بمحافظة السويداء منذ 10 سنوات.

وقال أهال من السويداء لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري، إن إحجام الشركة المتعهدة عن متابعة إنجاز الأعمال المتبقية في المحطة، أعادها إلى نقطة البداية بسبب تعرض موجوداتها للسرقة والتخريب، وتركها لسنوات من دون حراسة أو أي اهتمام.

وأضافوا أن محطة نمرة لمعالجة مياه الصرف الصحي باتت بحاجة ماسة لأعمال صيانة وتأهيل جديدة، وهو ما يتطلب اعتمادات مالية كبيرة قد تفوق المبلغ المرصود لها عند بدء المشروع بأضعاف مضاعفة.

وبلغت قيمة العقد للمشروع سابقاً نحو 55 مليون ليرة، في حين أن إكمال الأعمال وترميم ما تم تخريبه حالياً قد يحتاجان إلى أكثر من 4 مليارات ليرة سورية.

وأكد الأهالي أن ترك المحطة بين رفض الجهة المنفذة وتقاعس المحافظة قد يؤدي إلى تلويث مصادر مياه الشرب في القرية، نظراً لوقوع هذه المصادر بمحاذاة الوادي الذي تحول إلى مصبّ دائم لمياه الصرف الصحي.

ولفتوا إلى أن إنشاء المحطة على هذا الوادي كان يهدف إلى حماية هذه المصادر وسد شهبا من التلوث، لكون وادي نمرة يعد المغذي الرئيسي لهذا السد.

المحطة في حالة يرثى لها

قال رئيس مجلس بلدية نمرة، فكري الأباظة، للصحيفة، إن محطة المعالجة بحالة سيئة بعد توقفها، والبلدية طالبت بإكمال العمل لمنع تلوث المياه، لكن المحطة لا تزال تتعرض للسرقة والتخريب رغم تشكيل لجنة لتقييمها عام 2020.

الجدير بالذكر أن العمل بدأ في المحطة عام 2010 بموجب العقد رقم 4 المبرم بين محافظة السويداء والشركة المنفذة لها، وتم استلام الأعمال بشكل أولي عام 2014، إلا أن عدم وفاء المتعهد بالتزاماته حال دون استلام الأعمال بشكل نهائي.

خدمات سيئة في السويداء

يعاني سكان محافظة السويداء من سوء الخدمات المقدمة لهم من مؤسسات النظام السوري وتردي البنى التحتية، مما يزيد من مشقات الحياة اليومية على الأهالي، الذين يواجهون أوضاعاً إنسانيةً ومعيشيةً صعبة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى سبيل المثال، ينقل قصّابو السويداء اللحوم من المسلخ البلدي في المدينة إلى محالهم ضمن سيارات خاصة وبشروط غير صحية، وذلك بسبب تعطّل البرّاد الناقل للحوم منذ أربع سنوات.

وقال مدير مدينة السويداء، ثائر الصالح، إن مجلس المنطقة وجّه عدداً من الطلبات إلى الجهات المعنية بغية شراء سيارة مبردة جديدة، ولكن من دون استجابة.