icon
التغطية الحية

مجلس الأمن يحذر من تكرار هجوم داعش بالحسكة.. وسجال روسي أميركي في الجلسة

2022.01.28 | 11:43 دمشق

2ffe6d23-0f21-4489-860c-475aa5c5b792_16x9_1200x676.png
فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام ورئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أبدى مجلس الأمن الدولي قلقه البالغ حيال الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة "داعش" الأسبوع الماضي على سجن غويران بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، مشيراً إلى أن الحادث الأخير يدل على الحاجة الملحة لبذل جهود دولية متضافرة لمعالجة قضية السجون والمخيمات في شمال شرقي سوريا التي تحتجز مقاتلي داعش المشتبه بهم.

جاء ذلك في جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن الدولي مساء أمس الخميس، حول الوضع في شمال شرقي سوريا، بدعوة من الوفد الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة.

استخدام الأطفال كدروع بشرية

وقال وكيل الأمين العام ورئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فرونكوف، في كلمته إن الهجوم في الحسكة، يوم الجمعة الماضي، أسفر عن هروب عدد غير معروف من سجناء ينتمون إلى داعش من منشأة قيل إنها تحتجز نحو 3000 مقاتل من التنظيم، إلى جانب أكثر من 700 طفل وفق "اليونيسيف". 

وأعرب وكيل الأمين عن صدمته إزاء التقارير التي تفيد بأن "داعش استخدم هؤلاء الأطفال كدروع بشرية"، مضيفاً أنه "على الرغم من أن همجية المجموعة لا ينبغي أن تكون مفاجأة"، على حد تعبير فورونكوف، "فقد تُرك هؤلاء الأطفال فريسة لاستخدامهم وإساءة معاملتهم بهذه الطريقة".

وأشار فورونكوف، إلى أن "قدرة داعش على الاستغلال الاستراتيجي لاختراق السجون في هذه المنطقة محدودة؛ إذ لا يمكن للتنظيم استيعاب الهاربين أو إخراجهم بأعداد كبيرة بسهولة، وبالتالي، فليس من المستغرب أن العديد ممن فروا من السجن قُتلوا أو أُعيد القبض عليهم، لكن هذا لا يعني أنه يمكن إهمال التهديد". 

ولفت إلى أن التحديات التي تواجه تحقيق الاستقرار في العراق، فضلاً عن استمرار الصراع والتقدم المراوغ على المسار السياسي في سوريا، تجعل هذه المنطقة ساحة مفضلة لداعش والجماعات الإرهابية الأخرى.

سجال بين روسيا وأميركا حول شمال شرقي سوريا

واتهم القائم بالأعمال في البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة، السفير دميتري بوليانسكي الولايات المتحدة بشن عملية عسكرية واشتباكات مميتة، وتعريض حياة المدنيين للخطر، مؤكداً أنه "بسبب الغارات المكثفة في الحسكة تهدمت مبانٍ تابعة لجامعة الفرات وشركة للمحروقات ومحطة لتوليد الطاقة، وأعداد القتلى المدنيين غير معروفة حالياً.

كما أعرب السفير الروسي عن القلق إزاء الغارات الجوية الأمريكية على المنطقة خاصة وأنها أدت إلى سقوط ضحايا، مستشهداً بما جاء على لسان الممثلة الدائمة للولايات المتحدة مؤخراً في 25 من هذا الشهر في إطار مناقشة مفتوحة حول حماية المدنيين.

إذ قالت السفيرة الأميركية إنه "من المهم أن تقوم أطراف النزاع باحترام معايير القانون الإنساني الدولي من أجل حماية المدنيين والأبرياء في المدن وإن استخدام القنابل يمكن أن يودي بحياة الكثيرين".

"ولكن ما الذي نراه على الأرض؟" تساءل السفير دميتري بوليانسكي، قائلاً إن "هذه التصريحات الرنانة من الولايات المتحدة تختلف عما تقوم به على الأرض".

في المقابل رد نائب ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير ريتشارد ميلز، على ما ورد على لسان مندوب روسيا، قائلاً إن "الوفد الروسي حوّل هذه المنصة للأسف إلى كتلة من المعلومات المضللة مدفوعة بفن البلاغة - وبصراحة - الأكاذيب حول دور الولايات المتحدة في سوريا".

وأكد أمام مجلس الأمن أن الولايات المتحدة ملتزمة بثبات بالامتثال لالتزاماتنا بموجب قانون النزاعات المسلحة، بما في ذلك الالتزامات التي تتناول حماية المدنيين.

وكسياسة عامة، تطبق الولايات المتحدة بشكل روتيني معايير استهداف مشددة توفر حماية للمدنيين أكثر مما يتطلبه قانون النزاعات المسلحة، على حد قوله.