icon
التغطية الحية

مجلس الأمن: العنف في سوريا يهدد السلم والأمن الدوليين

2024.08.29 | 12:18 دمشق

آخر تحديث: 29.08.2024 | 12:56 دمشق

6787876
مجلس الأمن الدولي (news.un)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • حذرت الأمم المتحدة من تصاعد العنف في سوريا وتأثيره على الأمن الدولي.
  • شدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة إيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية.
  • أكدت الولايات المتحدة على استمرار العقوبات ضد النظام السوري حتى إحراز تقدم سياسي.
  • دعت بريطانيا إلى التعاون للكشف عن مصير المفقودين في سوريا، مشيرة إلى معاناة الإيزيديين.
  • طالبت تركيا بتسوية دائمة للأزمة السورية تشمل عودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب.

حذر مسؤولون في الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، مجلس الأمن الدولي من أن أعمال العنف التي اندلعت الشهر الماضي في سوريا والمنطقة المحيطة بها لم تؤثر على المدنيين فحسب، بل شكلت أيضا تهديدات جديدة للسلم والأمن الدوليين، وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء الوضع المتوتر المستمر على العديد من الجبهات في ذلك البلد.

وأكد العديد من أعضاء مجلس الأمن خلال جلسة مناقشة الوضع في سوريا، على ضرورة أن تجد سوريا حلاً سياسياً طويل الأمد يتماشى مع قرارات مجلس الأمن وإيجاد طريق للخروج من الصراع المستمر منذ أكثر من عقد من الزمان.

واشنطن: العقوبات مستمرة على النظام السوري

وأعرب ممثل الولايات المتحدة عن قلقه إزاء مرور أكثر من عامين منذ الاجتماع الأخير للجنة الدستورية. ولا يُظهر النظام السوري اهتماماً يذكر بالانخراط بشكل هادف في العملية السياسية التي دعا إليها قرار مجلس الأمن 2254 (2015).

وقال: "ستظل العقوبات الأميركية سارية حتى يتم إحراز تقدم ملموس وقابل للقياس نحو حل سياسي يتماشى مع القرار 2254 على الأقل". وذكّرت الولايات المتحدة شركاءها في المنطقة بأن التطبيع مع النظام السوري لن يؤدي إلى إنهاء أو انخفاض إنتاج الكبتاغون.

وشدّد على ضرورة مواصلة المجتمع الدولي الجهود للحد من إنتاج الكبتاغون والتجارة الصادرة من سوريا. كما كرر دعوة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن للإفراج الفوري عن الصحفي الأميركي أوستن تايس المحتجز في سوريا.

بريطانيا: الكشف عن مصير المفقودين

من جانبه، أكد ممثل المملكة المتحدة أن "جميع الأطراف يجب أن تتعاون بحسن نية مع إنشاء المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين لتوضيح مصير المفقودين"، مذكراً بأن الأشخاص المختفين قسراً يشكلون نحو 5 في المئة من إجمالي سكان سوريا.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن عقداً من الزمان قد مر منذ أن بدأ تنظيم "داعش" في ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، مسلطاً الضوء على محنة النساء الإيزيديات المفقودات والأسر التي تمزقت بسبب هذه الأعمال المروعة.

تركيا: خلق ظروف مواتية لعودة اللاجئين

المتحدث باسم تركيا رأى من جانبه أن "الأزمة في سوريا كان من الممكن تجنبها لو تم التعامل مع أسبابها الجذرية في الوقت المناسب. ومع ذلك، لم يتم حل الأزمة، وانزلقت المنطقة إلى حالة من الاضطراب".

وقال إن خطورة الوضع في الشرق الأوسط يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار، يكشف عن الحاجة الملحة إلى تسوية دائمة للصراع السوري. وأضاف: "داخل سوريا وخارجها، يجب على المزيد من الجهات الفاعلة مواجهة هذا الواقع وتجنب التعامل مع الأزمة السورية باعتبارها حالة مجمدة أو حالة ما بعد الصراع".

وأوضح المندوب التركي أن الحل الدائم الوحيد هو "سوريا تحكمها إرادة جميع السوريين"، مع الحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها. وقال إن التسوية الدائمة غير ممكنة ما لم تطرح جميع الجهات الفاعلة رؤية مشتركة تركز على تنشيط العملية السياسية، وخلق الظروف المواتية للعودة الآمنة والطوعية للسوريين، ومكافحة الإرهاب الانفصالي وتوفير توصيل مستمر للمساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا.