ارتفع سعر الإسمنت في محافظة القنيطرة إلى نحو 700 ألف ليرة سورية للطن الواحد بعد أن كان سعره لا يتجاوز 400 ألف ليرة قبل عدة أيام، وذلك بسبب الإقبال المتزايد على المادة خلال عطلة العيد وعجز معامل القطاع العام عن تلبية الطلب المرتفع، وسط توقعات بارتفاع أكبر للسعر مع بدء العيد.
وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري إن فرع شركة عمران للإسمنت في المحافظة عاجز عن تلبية الطلب في ظل الطلب الشديد على مادة الإسمنت الأسود والكميات التي تصل إلى المحافظة قليلة جداً، مشيرة إلى أنّ الحاجة اليومية للمحافظة من المادة هي 200 طن، بينما يصل إلى نحو 60 طناً في أحسن الأحوال.
من جهته، قال نقيب مقاولي الإنشاءات في القنيطرة أحمد دياب إن أسباب ارتفاع أسعار مادة الإسمنت الأسود ترجع إلى الطلب الكبير عليه لعمليات البناء المخالفة التي تنشط خلال عطلة العيد الطويلة نسبياً والتي تصل لنحو تسعة أيام. حيث أكد أن تجار الإسمنت بدؤوا باحتكار المادة والتوقف عن طرحها بالأسواق مؤقتاً لجني المزيد من الأرباح خلال عطلة العيد، بسبب الإقبال الكبير من تجار البناء والمواطنين على المادة، وفقاً لما نقلته "الوطن".
وكان الخبير الاقتصادي محمد الجلالي قال إن الحرب في أوكرانيا أدت لارتفاع أسعار النفط، وبالتالي ارتفعت تكاليف الشحن عالمياً للمواد المستوردة بنسبة تقارب 30 في المئة، إضافة إلى تكاليف التأمين، ما انعكس على أسعار المواد المستوردة في سوريا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار مواد البناء والإكساء.
وأضاف في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام أن معظم مواد الإكساء في سوريا مستوردة، وارتفعت أسعارها، كما ارتفع سعر الصرف في السوق السوداء بنسبة تقارب 20 في المئة مما زاد في ارتفاع أسعار المواد نتيجة انخفاض قيمة العملة المحلية.