البث المباشر
ارتفعت أسعار مواد البناء بشكل مفاجئ، حيث وصل طن الحديد إلى ما يقرب من 5 ملايين ليرة في حين تجاوز طن الإسمنت 450 ألف ليرة، مما تسبب بشلل بحركة العمران وخسارة فادحة لمتعهدي البناء في محافظة اللاذقية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وقال ياسر أحد متعهدي البناء في ريف القرداحة: "إن ارتفاع طن الحديد مؤخراً مليون ليرة عن سعره النظامي خلال وقت قصير كان ضربة مفاجئة لمتعهدي البناء في المنطقة، لافتا إلى أن ريف القرداحة كان يتميز بحركة عمران جيدة ولكن ارتفاع أسعار تكاليف البناء أوقف عددا من المشاريع العمرانية".
وأكد ياسر أنه يقوم بإنشاء عدة أبنية سكنية ويبيعها على المخطط وهو متعهد ببنائها وتسليمها بوقت محدد، وبعد كتابة العقود مع المشترين ارتفعت أسعار المواد مما تسبب بخسارة كبيرة تقع على عاتقه فقط، لافتا إلى أن خسارته تقدر بملايين الليرات السورية لا تعوض بأي شكل من الأشكال.
بناء
الأحدث
وأوضح ياسر أن خسارة المتعهدين سببها الارتفاع والفارق الكبير بالأسعار يومياً حيث وصل سعر البلوكة الواحدة إلى 1500 ليرة سورية وكيس الإسمنت إلى 22500 ألف ليرة ومتر الرمل من 60 ألف وما فوق وطنّ الحديد يقترب من 5 ملايين ليرة.
وأضاف ياسر قائلا: "بالإضافة لارتفاع أسعار المواد ارتفعت أجور النقل وأجور الأيدي العاملة وعدم استقرار سعر الصرف والحرب الروسية ضد أوكرانيا جميع هذه الأسباب أدت إلى خسارة فادحة لمتعهدي البناء في اللاذقية".
بدوره قال متعهد بناء في مدينة اللاذقية فضل عدم الكشف عن هويته إن الارتفاعات المفاجئة لأسعار مواد البناء أثرت على العمل حتى يستقر السعر، معللاً ذلك بعدم استعداده لخسارات جديدة، مشيراً إلى أن عددا من متعهدي البناء الجدد بعد خسارتهم وتوقيع عقود تسليم الشقق السكنية في الموعد المحدد قد هربوا خارج المحافظة خوفا من الملاحقة القانونية.
