تزايد الإقبال بشكل نسبي على قطاع الجراحة التجميلية في سوريا من قبل بعض "السياح"، سواء من الذكور أو الإناث، لإجراء عمليات تجميل مثل شد الوجه وشفط الدهون، وذلك بسبب تكلفة هذه العمليات القليلة، مقارنة بالبلدان الأخرى.
وقال الاختصاصي في الجراحة التجميلية عيّود طعمة إنّ "ميزات عمليات التجميل في سوريا هي وجود أطباء تجميل يقدمون أفضل ما يقدمه أي طبيب في الدول المجاورة".
ووفق حديث طعمة مع موقع "أثر برس" المقرب من النظام، فإن "السياح يأتون من دول مجاورة كالعراق والأردن ولبنان وذلك كون سوريا تعتبر أرخص من أي بلد مجاور مقارنة بغيرها".
ومن أكثر العمليات التي يتم العمل عليها، "شفط الشحوم والظهر، وشد البطن، وشد الفخذين، وشد الأجفان، وشد الوجه بكل أعضائه، كذلك تكبير أو شد الثدي"، حسب طعمة.
وأضاف: "بالنسبة لعمليات تجميل الأنف فهي إحدى العمليات الضرورية فعندما يأتي المريض من دولة مجاورة كالأردن يجري العملية ويتم تخريجه لا ينام في المشفى".
ليست حكراً على النساء
ولفت طعمة إلى أن عمليات التجميل ليست حكراً على النساء فقط إنما يجريها الرجال أيضاً ولكن نسبة النساء تكون أعلى (90% للنساء و10% للرجال الذين يجرون شد وشفط).
وأردف: "أكثر العمليات تجرى بشكل تجميلي 95% منها، أما 5% فتكون علاجية كتشوهات ولادية أو حروق وغير ذلك".
كم تكلفة العمليات؟
وبحسب طعمة، فإن تكلفة العمليات موضوعها نسبي ويختلف من مريض لآخر فهناك مرضى تستغرق لديهم عمليات الشفط ساعة واحدة بينما مرضى آخرون تستغرق أربع ساعات وهكذا.
ونقل الموقع عن "أروى" (فتاة من العراق)، أنها خاضت غمار تجربة التجميل، حيث إنها ترددت كثيراً قبل أن تجازف بالقيام بعملية لتعديل أنفها ونفخ شفتيها.
بدوره قال "نبال" (شاب لبناني)، إنه أتى من بلده لإجراء عملية تجميل لأنفه في سوريا، مضيفاً: "بعض الأطباء في دول أخرى يستخدمون مواد منخفضة الجودة ولا يملكون خبرة كافية، ما يسبب تشوهات للمرضى في بعض الأحيان".
وأشار إلى أن "الأسعار في سوريا أيضاً تبقى أرحم من بلدان الجوار وخاصة لبنان فهي تتقاضى بالدولار، فمثلاً كانت كلفة عمليه تجميل أنفي قرابة مليوني ليرة بينما ستكلفني ما يقارب 400 دولار فيما إذا أجريتها في بلدي".
وطبقاً للمصدر ذاته، لم يفصح سوى مركز واحد عن تكلفة العملية (تجميل الأنف)، حيث أوضح أنها تبدأ بمليون ونصف وتصل لمليوني ليرة، بينما تحفظت المراكز الأخرى على ذكر التكلفة حيث لا تعطي التكلفة للمراجع.