البث المباشر
تستعد صالونات الحلاقة والتجميل النسائية بدمشق لرفع أسعار خدماتها بنسبة 100 بالمئة نتيجة الزيادة الملحوظة في التكاليف التشغيلية لهذه الصالونات، بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الخام والإيجارات وتكاليف الطاقة.
وذكر رئيس "الجمعية الحرفية للمزينين" سعيد قطان، أن نسبة التراجع في الإقبال بلغت نحو 40 بالمئة في صالونات التجميل الرجالي والنسائي بسبب الغلاء.
وقال قطان في تصريح لموقع "غلوبال" المقرب من النظام، إنه يصعب تحديد أسعار الصبغات بشكل عام، وجميع المنتجات المستخدمة في الصالونات مواد منتجة محلياً.
وأضاف أن "الصالونات حافظت على أسعارها القديمة خلال فترة العيد رغم ارتفاع أسعار المواد وأجور الصالونات ومازوت المولدات للاستمرار في المهنة".
ووفقاً للمتحدث، يُنتظر أن تصدر التسعيرة الجديدة قريباً خلال أقل من شهر من الآن، والارتفاع قد يصل إلى 100 بالمئة.
كم تبلغ الأسعار الحالية؟
وذكرت "رشا" وهي صاحبة صالون للحلاقة النسائية في أحد الأحياء الشعبية بدمشق، أن أسعار قص الشعر تتراوح بين 15 و20 ألف ليرة سورية، وأسعار السيشوار بين 20 و30 ألف ليرة بحسب طول الشعر.
ويصل سعر سحب اللون إلى 400 ألف ليرة، والكرياتين بين 200 إلى 400 ألف ليرة بحسب طول الشعر، والبروتين يبدأ من 500 ألف ليرة، وأقل نوع صبغة يبدأ من 100 ألف ليرة، وأسعار تاتو الحواجب تبدأ من 200 ألف ليرة.
وارتفعت أسعار المواد الداخلة في عملية التجميل من صبغات وحبر وغيرها بنحو 20 – 30 بالمئة، مع العلم أن معظم المواد التي تستخدمها صالونات "المناطق الراقية" مستوردة.
بدوره أشار الكوافير "صالح"، وهو صاحب صالون تجميل في منطقة أبو رمانة، إلى تراجع الإقبال والحركة بنسبة كبيرة مقارنة بعيد الفطر رغم حرص أصحاب الصالونات على الحفاظ على التسعيرة ذاتها منذ بداية العام إلا أن التضخم وارتفاع أسعار السلع والخدمات أثر سلباً على مهنة الحلاقة.
ولفت إلى أن الأسعار تتفاوت في منطقة أبو رمانة بين صالون وآخر بحسب المواد المستخدمة ومكان الصالون، ولكن وسطياً، فإن أسعار القص تتراوح بين 40 و50 ألف ليرة وقد تصل إلى 70 ألف ليرة وذلك بما يتناسب مع الواقع المعيشي، والسيشوار بـ 50 ألف ليرة، ويصل إلى 100 ألف ليرة بحسب طول الشعر.
أما سحب اللون فيخضع لعدة اعتبارات منها طول الشعر، وكلفة المواد، وتكنيك العمل على كامل الشعر أو أجزاء منه، ووسطياً يتراوح بين 800 ألف ومليون و200 ألف ليرة، والكرياتين تقريباً السعر نفسه، أما أسعار الصبغات فهي بين 400 و800 ألف ليرة.
وفي الوقت نفسه، تصل كلفة تجهيز عروس في منطقة أبو رمانة بين مليون ونصف ومليوني ليرة، وفي الأحياء الشعبية تبدأ بمليون ليرة.
صالونات التجميل تغلق أبوابها وإقبال على "مكياج البسطات"
وارتفعت أجور صالونات التجميل في العاصمة دمشق بشكل كبير، تزامناً مع ارتفاع كل شيء، الأمر الذي أثر في عمل "الكوافيرات" وخبيرات التجميل سواء لجهة دفع إيجارات الصالونات، أو أجور العاملات الأمر الذي دفع بعضهن إلى الإغلاق وبعضهن الآخر إلى صرف العاملات لديهن.
وكذلك سجلت أسعار مستحضرات التجميل ارتفاعاً كبيراً، وخرجت العديد من الأنواع المعروفة سابقاً، من التداول نتيجة لذلك، لتحل محلها أنواع جديدة أقل ثمناً، وأقل جودة كذلك.
