icon
التغطية الحية

لشح الموارد.. الأمم المتحدة تدعو لوقف إرسال اللاجئين إلى المنطقة العازلة في قبرص

2024.08.03 | 11:23 دمشق

المنطقة العازلة في قبرص
موارد قوات حفظ السلام ومفوضية اللاجئين لإعالة المهاجرين في المنطقة العازلة آخذة في النفاذ
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • طالب رئيس بعثة الأمم المتحدة في قبرص الحكومة بوقف إرسال طالبي اللجوء إلى المنطقة العازلة.
  • أكد المسؤول الأممي أن الوصول إلى إجراءات اللجوء وظروف الاستقبال المناسبة هو التزام بموجب القانون الدولي للاجئين.
  • موارد قوات حفظ السلام ومفوضية اللاجئين لإعالة المهاجرين في المنطقة العازلة آخذة في النفاذ.
  • اللاجئون في المنطقة العازلة يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة على نحو متزايد.
  • يعيش نحو 31 مهاجراً في المنطقة العازلة في العاصمة نيقوسيا في ظروف مزرية، وفقاً لتقارير.
  • ممثلون عن 12 سفارة زاروا المنطقة العازلة وأفادوا بمعاناة المهاجرين من الاكتئاب والشعور المتزايد باليأس.

طالب رئيس بعثة الأمم المتحدة في قبرص، عليم صديق، الحكومة القبرصية بوقف إرسال طالبي اللجوء إلى المنطقة العازلة، مشيراً إلى أن اللاجئين هناك "يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة على نحو متزايد".

جاء تصريح المسؤول الأممي بعد أن اعترضت السلطات القبرصية، الخميس الماضي، 44 مهاجراً ينحدرون من سوريا وفلسطين، وصلوا عن طريق البحر وتقطعت بهم السبل على حافة المنطقة العازلة التي تفصل شمال قبرص عن جنوبها.

ونقلت صحيفة "قبرص ميل" عن صديق قوله إن "44 طالب لجوء تم اعتراضهم ومنعهم من الوصول إلى إجراءات اللجوء، حيث تم اعتراض أربعة منهم على الأقل في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة ونقلهم من قبل شرطة قبرص إلى المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة، على الرغم من اعتراضات بعثة الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين".

وشدد المسؤول الأممي على أن "هذا الوضع يتطلب تحركاً عاجلاً"، مضيفاً أنه "لا يمكن ترك هؤلاء الأشخاص عالقين داخل المنطقة العازلة، حيث يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة على نحو متزايد".

الموارد على وشك النفاذ

وذكرت "قبرص ميل" أن المهاجرين يتواجدون حالياً على حافة المنطقة العازلة، حيث تتجادل الشرطة القبرصية مع قوات الأمم المتحدة لنقلهم، على الرغم من وصول بعضهم عن طريق البحر".

ووفق معلومات الصحيفة، فإن موارد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين المخصصة لإعالة المهاجرين في المنطقة العازلة آخذة في النفاذ، فيما لا يوجد مال أو طعام لرعاية هؤلاء الأشخاص.

وتعليقاً على ذلك، قال رئيس البعثة الأممية في قبرص إن "الوصول الفعال إلى إجراءات اللجوء وظروف الاستقبال المناسبة لطالبي اللجوء هو التزام بموجب القانون الدولي للاجئين، ونحن نواصل التزامنا بالعمل مع الحكومة وأصحاب المصلحة الآخرين لإيجاد حلول مستدامة تدعم مسؤوليتنا المشتركة لحماية الفارين من الصراع والاضطهاد".

ظروف مزرية يعيشها اللاجئون في المنطقة العازلة

ويشير مصطلح المنطقة العازلة الخضراء إلى الخط الذي يقسم الجزيرة إلى قسمين، القسم الجنوبي المعترف به دولياً كجمهورية قبرص، والقسم الشمالي الذي أعلن استقلاله كجمهورية شمال قبرص.

ومنذ أسابيع، يعيش نحو 31 مهاجراً في المنطقة العازلة في العاصمة نيقوسيا، بينهم سوريين، قدموا من الجانب الشمالي للجزيرة، وحاولوا طلب اللجوء في الجمهورية القبرصية، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، إلا أن الشرطة القبرصية رفضت استقبالهم.

وأجرى ممثلون عن 12 سفارة في قبرص زيارة، الأسبوع الماضي، إلى المنطقة العازلة للاطلاع على أوضاع المهاجرين، الذين قالوا إنهم "يعانون من الاكتئاب والشعور المتزايد باليأس، لأنهم يعيشون في خيام مؤقتة دون وضوح بشأن ما قد يحدث لهم".

وقال المفوض السامي البريطاني في قبرص، عرفان صديق، إنه "على الرغم من الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، فإن هؤلاء الأشخاص، بما فيهم الأطفال، يعيشون في ظروف مزرية"، مؤكداً أن "هناك حاجة إلى حل عاجل لنقلهم على ظروف أكثر إنسانية والسماح بمعالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم".