قال تجمع أحرار حوران إنّ خمس صيدليات في مدينة نوى غربي درعا تعرضت لهجوم بالرصاص المباشر خلال الأسبوع الفائت.
ونقل التجمع عن مصدر مطلع، أنّ ميليشيا مسلحة تتبع للأمن العسكري في قوات النظام بقيادة المدعو "نصر. ع" هي من تقف خلف عمليات الاستهداف، وذلك بسبب امتناع تلك الصيدليات عن بيع بعض الأدوية المخدرة مثل (بيوغبلين، وكلورزمبام، وترامادول) دون وصفة طبية، بالإضافة إلى عدم مشاركتها في بيع وترويج المواد المخدرة.
وأشار المصدر إلى أنّ الميليشيات الأمنية وخاصة المدعومة من إيران تسعى لتوريط جميع الصيدليات في بيع المخدرات من أجل توسيع تجارتها في المنطقة، وتوسيع رقعة التعاطي بين الشبان وسهولة الحصول عليها.
وبدوره، كشف أحد الأطباء الصيدليين للتجمع، أن أحد عناصر الميليشيات تواصل معه وطلب مبلغا ماليا كبيرا وقدره 15 مليون ليرة سورية، وذلك من أجل حمايتها وعدم استهدافها مرة أخرى، مشيراً إلى أن المبالغ المالية طلبت من ثلاث صيدليات أيضاً لعدم استهدافها مجدداً.
وتسعى أجهزة النظام الأمنية وميليشيات "حزب الله" منذ سيطرتها على محافظة درعا في تموز 2018، إلى نشر الحشيش والمواد المخدرة وخاصة في فئة الشباب، من أجل إكمال مشروعها التوسعي في درعا والقنيطرة دون وجود تهديد حقيقي من هذه الفئة التي كان لها تأثير ضد مشروعها، وفقاً للتجمع.
الفلتان الأمني في درعا
وقبل أيام، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصور يوثق لحظة هجوم على تاجر مخدرات في نصيب شرقي درعا، والذي أسفر عن مقتله مع شخص آخر وإصابة آخرين.
ومنذ سيطرة قوات النظام السوري بدعم روسي وإيراني على محافظة درعا في تموز 2018، ما زالت تتكرر عمليات الاغتيال التي تطول عناصر وضباطاً من قوات النظام وغيرهم من عناصر الميليشيات المساندة لها.
كما تشهد المحافظة عمليات اغتيال وخطف وسرقة وسطو مسلح وسط فلتان أمني، ويوجه ناشطون أصابع الاتهام إلى أجهزة أمن النظام وميليشياته، التي تشنّ حملات اعتقال مستمرة تطول مدنيين وعسكريين ومسؤولين سابقين في الجيش السوري الحر.