البث المباشر
شكّلت مديرية الهجرة في ولاية غازي عنتاب التركيّة، غرفة عمليات للأزمة، بهدف حماية اللاجئين السوريين، على خلفية الأحداث الأخيرة التي تشهدها تركيا من تصاعد عمليات الاعتداء على السوريين وممتلكاتهم.
وقالت الجالية السورية في غازي عنتاب، إنه نظراً لتطور الأحداث وتسارعها في الولاية، جرى تشكيل غرفة العمليات، حيث تعتبر الجالية جزءاً منها.
وأشارت الجالية إلى ضرورة التزام السوريين بالهدوء وعدم الخروج من المنازل، اليوم الثلاثاء، إلا للضرورة القصوى، لافتةً إلى وجود انتشار واسع للشرطة في الأحياء والشوارع لتوطيد الأمن ومكافحة كل من يثير الشغب.
دعوة لتوثيق الانتهاكات العنصرية
وطلبت الجالية من السوريين الذين تعرضوا لأي أذى مادي أو معنوي نتيجة الأحداث الأخيرة، التواصل مع رئيس الجالية أو أعضاء مجلس الإدارة فيها، للتوثيق من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والتعويض لاحقاً للأضرار المادية.
وأكدت الجالية أن مديرية الهجرة التركية في عنتاب طلبت منهم إرسال أي توثيقات من صور ومقاطع مصورة "عنصرية" ليتم مساءلة المحرضين من أي طرف.
وقالت الجالية إنه نظراً للأحداث الأخيرة، وبناءً على تعليمات إدارة الهجرة، يُسمح للمطالبين بالبصمة الإلكترونية في مركز الهجرة بشكل أسبوعي، خيار المراجعة أو عدمها، للبصمة خلال اليوم الثلاثاء وغداً.
شاب سوري يتعرض للطعن
وتعرض شاب سوري في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا للطعن في أثناء عودته من عمله، بعد أن اعترضت مجموعة من المواطنين الأتراك طريقه عندما علموا أنه سوري.
وتسود حالة من الخوف والتوتر بين السوريين في جميع المدن التركية، حيث يعيشون في حالة من عدم الاستقرار والقلق بسبب التهديدات المحتملة والتحديات اليومية، في ظل تنامي العنصرية والحملات الأمنية ضد الأجانب.
كيف تصاعدت الأحداث في تركيا؟
شهدت ولاية قيصري وسط تركيا، ليل الأحد-الإثنين، أعمال عنف استهدفت ممتلكات السوريين، حيث أقدم مواطنون أتراك على حرق محال السوريين وتكسير سياراتهم، كما رموا منازلهم بالحجارة، في أحداث تُعتبر الأعنف ضد السوريين في تركيا، منذ بدء موجة اللجوء إليها، وذلك على خلفية انتشار أخبار مغلوطة تتعلق باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة تركية.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، توقيف 67 شخصاً يشتبه باعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري.
وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاعتداءات الجماعية على ممتلكات لاجئين سوريين في قيصري، وقال في اجتماع التشاور والتقييم لإدارات حزب العدالة والتنمية المحلية، إن الوضع الذي نشأ في قيصري جاء بسبب "الخطاب السام للمعارضة".
حملة أمنيّة واسعة تستهدف اللاجئين السوريين في عنتاب
وقبل أحداث قيصري، شهدت غازي عنتاب حملة أمنية مكثّفة تستهدف اللاجئين السوريين، حيث نُشرت عشرات نقاط التفتيش في مختلف أرجاء الولاية.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، السبت الفائت، إن السلطات تبذل جهوداً مكثّفة لمكافحة "الهجرة غير النظامية" في غازي عنتاب قرب الحدود السورية.
