ألقت السلطات التركية القبض على مواطن تركي هدد رجال أعمال ومستثمرين عرباً، وذلك بسكين كان يحمله في يده في أثناء تناولهم العشاء بمنطقة مسلك 1453 في إسطنبول.
وتعرض رجال أعمال عرب بارزون لهجوم بسكين في إسطنبول، مساء الإثنين، في أثناء تناولهم العشاء في مطعم بمنطقة مسلك 1453. ومن بين رجال الأعمال المستهدفين خالد الفوزان وإبراهيم الحديثي.
فوجئ الحضور بمواطن تركي يقتحم المطعم وهو يحمل سكيناً، ويشرع في إطلاق الشتائم والتهديدات العنصرية تجاه رجال الأعمال العرب.
وكان من بين رجال الأعمال العرب الذين يتناولون طعام العشاء، خالد الفوزان وإبراهيم الحديثي، وهما يمتلكان استثمارات ضخمة في تركيا، حيث هاجمهم المواطن وهددهم بسكين كان يحمله في يده، وكال لهم الشتائم في مطعم فاخر بمنطقة "مسلك 1453".
ووثق رجال الأعمال الحادثة بالفيديو، الذي أظهر المعتدي وهو يردد عبارات مسيئة ويحرض على الكراهية التي تستهدف العرب والسوريين.
#ÖzelHaberPD
— Patronlar Dünyası (@patronlar) July 2, 2024
Bıçak savurup, dakikalarca küfür etti
İstanbul'da Arap iş insanlarına saldırı girişimihttps://t.co/u5R59h7ccL pic.twitter.com/C2Y6byGpaq
"كان تحت تأثير الكحول"
وأعلنت مديرية الأمن في إسطنبول عن تمكنها من إلقاء القبض على المشتبه به في مكان إقامته، وذلك في بيان نشرته على صفحته الرسمية على موقع (X)، حيث جاء فيه: "تحقق عناصر من مديرية أمن إسطنبول في حادثة تهديد بالسلاح الأبيض أمام مجمع سكني في منطقة مسلك، حي ساريير، التي حدثت في 02.07.2024 في حوالي الساعة 02:00 صباحاً".
وأشارت مديرية الأمن إلى أن المعتدي كان تحت تأثير الكحول: "انتقلت الفرق بسرعة إلى مكان الحادث، ووجد بعد الفحص أن المشتبه به هدد الأشخاص الموجودين في المكان بسكين، وأطلق شتائم وإهانات، ومن خلال الجهود المبذولة لتحديد هوية المشتبه به والقبض عليه، تبين أن الشخص المعني يدعى M.İ. (43 عامًا)، حيث قبض عليه في عنوان إقامته المحدد، وتبين أنه كان تحت تأثير الكحول".
وأوضحت في بيانها أن المشتبه به أُحيل إلى السلطات القضائية بتاريخ 02.07.2024 بتهمة "الاعتداء العمد ومقاومة تنفيذ الأوامر"، ونشرت فيديو يوثق لحظة نقله إلى المؤسسة القضائية.
"لا نشاهد مثل هذه الأمور في دبي!"
وأعرب خليل إبراهيم دميرهان، رئيس مجلس إدارة شركة أورينت لايت إنترناشونال، عن إدانته الشديدة لهذا الاعتداء، واصفاً إياه بأنه "عمل إجرامي مشين".
وقال دميرهان، في حديثه إلى موقع (PD) التركي: "إنهم يشتمون العرب ويقولون لهم اذهبوا من هنا. هذا حدث كبير جداً. هذا يحدث لأشخاص قد استثمروا مليارات الدولارات في اقتصاد البلاد. هذا يحدث لأشخاص يحبون تركيا كثيراً. يجب ألا يفلت الأشخاص الذين يظهرون هذا العنف من العقاب".
وأضاف: "دبي تستقبل 180 جنسية مختلفة. لا توجد عنصرية ولا كراهية. يتم الخلط بين اللاجئين والمستثمرين. مهما كان ومهما كان الشخص، لا يجب أن تحدث هذه الأمور بالسكين والتهديدات. هذه ليست جمهورية موز".