تشهد أسواق الألبسة في العاصمة السورية دمشق ارتفاعاً كبيراً في الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى وانخفاض قيمة الليرة السورية.
ونشر موقع "أثر برس" المقرب من النظام مقابلات مع الأهالي في دمشق حول كلفة شراء الملابس للشخص الواحد خلال تحضيراتهم لاستقبال العيد.
وقال أحد المواطنين المستطلعين في تقرير إن كلفة شراء ألبسة جيدة نحو 200 ألف ليرة سورية بالحد الأدنى، في حين قال آخر إنه اشترى بنطالا وكنزة بنحو 80 ألف ليرة.
وقال أب إن كلفة شراء ألبسة العيد لعائلة مكونة من 3-4 أفراد تتجاوز 2 مليون ليرة سورية، حيث إن كلفة الشراء لطفلة صغيرة تصل إلى 200 ألف ليرة للأساسيات، مشيراً إلى أنه لا يستطيع شراء ألبسة لجميع أفراد العائلة في ذات الموسم.
شخص آخر، ذكر أن كلفة شراء ألبسة العيد لشخصين (زوج وزوجته) يتجاوز 1.5 مليون ليرة سورية، بسبب ارتفاع الأسعار في الأسواق، مضيفاً أن هذا المبلغ قد لا يكفي لسد الاحتياجات.
توقعات بانعدام الطلب على الألبسة
وكان عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها نور الدين سمحا، رجح قبل أيام، أن يكون الطلب على شراء الملابس خلال عيد الأضحى في سوريا ضعيفاً جداً أو شبه "معدوم".
وتوقّع سمحا، أن يكون حجم المبيعات خلال العيد شبيهاً بالأيام العادية، بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطن، وتوجه الناس لشراء المستلزمات الضرورية الأهم، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الإثنين.
وكشف سمحا عن توقف مصانع للألبسة عن العمل، خلال الشهرين الماضيين، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، الذي سببه الانقطاع المتواصل للكهرباء، فضلاً عن فقدان مادة المازوت منذ أشهر، وهي المشكلة الأهم كونها حتى في السوق السوداء غير متوافرة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها.
الأزمة الاقتصادية في سوريا
وتشهد أسعار معظم أنواع السلع والمواد الغذائية في سوريا ارتفاعات يومية، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.
ومع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين. وسط تبرير حكومة النظام التي ترجع الارتفاع مرة إلى نقص المواد، ومرة إلى سعر الصرف، ومرة إلى الاحتكار أو وجود السوق السوداء. فضلاً عن تقاذف الاتهامات والمسؤوليات بين الجهات التابعة للنظام.