وصل سعر ليتر البنزين في السوق السوداء بمدينة حماة، اليوم الجمعة، إلى حاجز الـ 17 ألف ليرة سورية، وسط أزمة محروقات تعاني منها سوريا من أسابيع.
ونقل موقع "الوطن أون لاين" المقرب من النظام عن مواطنين في المدينة تأكيدهم أن ليتر البنزين في السوق السوداء وصل إلى 17000 ليرة في حين يُباع في مدينة السقيلبية بنحو 16000 ليرة، وفي مدينة سلمية بنحو 14000 ليرة.
وحمَّل المواطنون سبب وصول سعر ليتر البنزين إلى هذا السعر إلى تأخر رسائل شركة "تكامل"، وندرة البنزين، مؤكدين أن ذلك جعلهم يركنون سياراتهم جانباً ويؤجلون قضاء شؤونهم ريثما تنفرج هذه الأزمة.
وسبق أن أكدت مصادر خاصة في دمشق أن سبب تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية في سوريا ليس الحصار الاقتصادي الذي تتحجج به حكومة النظام السوري، وإنما رغبة النظام في تخفيض فاتورة استيرادها، ما دفعها إلى تأخير فترة الحصول على البنزين والغاز والمازوت في أسلوب جديد يقلل استهلاك تلك المواد بدلاً من أسلوب تخفيض الكميات المخصصة بشكل رسمي والذي يثير استياء الشارع.
أزمة المحروقات في سوريا
وتسبب أزمة المحروقات في سوريا بتوقف معظم شركات النقل "البولمان" في مناطق سيطرة النظام السوري، عن تسيير رحلاتها بين المحافظات، بسبب انقطاع مادة المازوت، في وقت تعيش فيه البلاد أسوأ أزمة محروقات في تاريخها.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ عدة أعوام، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.