توقفت معظم شركات النقل "البولمان" في مناطق سيطرة النظام السوري، عن تسيير رحلاتها بين المحافظات، بسبب انقطاع مادة المازوت، في وقت تعيش فيه البلاد أسوأ أزمة محروقات في تاريخها.
مدير عام الشركة "الأهلية" للنقل، عبد المنعم الشامي، قال لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري: إن باصات الشركة توقفت عن العمل منذ يوم الأربعاء؛ بسبب عدم تزويدها بمادة المازوت، وبالتالي توقفت 80 رحلةً للشركة في المحافظات.
وأضاف: "بالأمس ونتيجة ضغط الركاب جرى تسيير 4 رحلات لدمشق وحلب، وذلك عن طريق تجميع ما تبقى من مازوت بولمانات الشركة القادمة من المحافظات الأخرى، لكن يوم الخميس توقف تسيير الرحلات بشكل مطلق".
وفي سياقٍ متصل، أكد مدير شركة "علي السراج"، مصطفى السراج، توقف الرحلات مطلقاً منذ يوم الأربعاء.
تخفيض مخصصات المحروقات بنسبة 50 في المئة
والأسبوع الماضي، خفضت وزارة النفط في حكومة النظام السوري مخصصات المحروقات من مازوت وبنزين الموزعة على المحافظات بنسبة وصلت إلى نحو 50 في المئة، وتزامن ذلك، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، مع مخاوف العديد من المواطنين من انعكاس هذا الأمر على صعيد تأخر في توزيع مازوت التدفئة، ولا سيما أن النسبة لم تتجاوز حتى الآن الـ50 في المئة بدمشق.
فضلاً عن المخاوف بأن ينال قطاع النقل نصيبه وينعكس ذلك سلباً على واقع تخديم هذا القطاع بالشكل المطلوب.
أزمة المحروقات في سوريا
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ عدة أعوام، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.