هاجمت مجموعة من الكلاب الشاردة، الأحد، طفلاً أمام باب منزل عائلته بمدينة دير عطية في ريف دمشق ونهشت جسده.
وقالت صحيفة تشرين التابعة للنظام إن مجموعة من الكلاب الشاردة اليوم تمكنت من مهاجمة ونهش جسد طفل يبلغ من العمر 7 سنوات في منطقة تعرف بـ"الجزاير" في الحي الجنوبي الشرقي في مدينة دير عطية.
وأضافت الصحيفة أن الطفل نقل إلى مستشفى الباسل في المدينة لتلقي العلاج وهو بحالة صعبة وتعرض لجروح بالغة أبرزها قضم فروة رأسه.
بدورها، ذكرت والدة الطفل للصحيفة أن نجلها كان في طريقه لإغلاق باب المزرعة التي يسكنون فيها فهاجمته مجموعة من الكلاب الضالة ونهشت جسده.
وتابعت والدة الطفل أن الكلاب الضالة هاجمته وسحبته لأرض خالية، قبل أن ينقذه أحد الأشخاص بتخويف الكلاب.
حيوانات ضالة تنتشر في ريف دمشق
وتعاني مناطق عديدة في دمشق وريفها من انتشار واسع للكلاب؛ في ظل غياب الحلول لمنع انتشارها وإهمال الجهات التابعة للنظام لأساليب مكافحة الحيوانات الضالة.
ويلاحظ الانتشار الكبير للكلاب في مناطق ريف دمشق مثل يلدا وببيلا وبيت سحم وغوطة دمشق، التي دمرها القصف وتعرضت للحصار لسنوات طويلة وأصبحت مهجورة، وفي مناطق أخرى ضمن دمشق مثل: مخيم اليرموك، التضامن وامتداد شارع دعبول، شارع 30، شارع فلسطين.
وبعد ما شهدته المناطق المذكورة آنفاً من هدم وقصف، تحولت أقبية العديد من الأبنية في تلك المناطق إلى سجون لتعذيب المعتقلين من سكان هذه المناطق نفسها، إلى جانب تحويل الحدائق العامة والأراضي الفارغة إلى مدافن للجثث التي تخلصت منها ميليشيات النظام التي سيطرت على المناطق، ما أدى إلى تحولها إلى مناطق موبوءة ما تزال رائحة الموت تفوح منها حتى الآن وبيئة مناسبة لانتشار القوارض والحيوانات الضالة بحسب شهادة الأهالي فيها.
كما تنتشر الجرذان والكلاب التي تتغذى بطبيعتها على بقايا اللحم والقمامة والحشرات التي تتغذى على الدم، مثل البعوض وذباب الخيل وذباب الجثث الأزرق وغيرها.