البث المباشر
ملخص
- المشفى الوطني في السويداء يفتقر إلى لقاح داء الكلب.
- وزارة الصحة في حكومة النظام لا تزود المشفى باللقاح.
- المصابون يضطرون إلى اللقاح بكلفة عالية من الصيدليات.
- كلفة الإبرة الواحدة بين 75,000 و150,000 ليرة سورية.
- الكلاب الشاردة تشكل مشكلة في عدة مناطق في سوريا.
أفادت منصة "السويداء 24" المحلية أن أحد المواطنين راجع المشفى الوطني في السويداء بعد تعرضه لعضة كلب، إلا أنه لم يحصل على علاج، بسبب عدم توفر اللقاح والمصل المستخدم ضد داء الكَلب"، لكنه أشار إلى حصوله على "نصيحة" من كادر المشفى.
ونقلت المنصة عن المصدر قوله إن المشفى أخبره بعدم توفر اللقاحات، "نتيجة تقصير من وزارة الصحة (في حكومة النظام) التي تتحمل المسؤولية في عدم توفيرها"، مضيفاً أنه تلقى نصيحة في المستشفى بمراقبة الكلب، وفي حال وفاته، عليه البحث عن اللقاح، عبر الصيدليات أو التوجه إلى العاصمة دمشق.
وكان رئيس دائرة الشؤون الصحية في مجلس مدينة السويداء، مروان عزي، أكد في وقت سابق ورود كثير من الشكاوى حول انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة ضمن أحياء المدينة وبين أبنيتها السكنية، لافتاً إلى عجز الدائرة عن مكافحتها "بسبب عدم وجود الخرطوش".
لا لقاح لداء الكَلب في مشفى السويداء
وتفاقمت مشكلة الكلاب الشاردة، بشكلٍ كبير خلال السنوات الماضية في عدة مناطق في سوريا، بسبب انتشار النفايات وانعدام الكهرباء، ما سمح للكلاب أن تتجمع على شكل قطعان في الليل وساعات الصباح الباكر.
انعكست هذه المشكلة سلباً على حياة الأهالي، لا سيما أن تلك الكلاب تهاجم أي شخصٍ يمر بجانبها، الأمر الذي أدى إلى عزوف معظم الأهل عن السماح لأطفالهم باللعب في الحدائق أو أمام المنازل.
ووفق جداول شعبة داء الكلب في مشفى السويداء الوطني، بلغ عدد الأشخاص الذين قاموا بمراجعة الشعبة لتلقي العلاج الطبي اللازم من جراء تعرضهم للعض، بلغ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 150 شخصاً، وتؤكد الشعبة عدم توافر اللقاح والمصل المستخدم ضد داء الكَلب، الأمر الذي دفع جميع المصابين إلى شرائها من الصيدليات على نفقتهم الخاصة.
وتتراوح كلفة الإبرة الواحدة المخصصة لعلاج داء الكلب، بين 75 ألفاً و150 ألف ليرة سورية، وقد لا تتوفر في السويداء، ما يجبر المصاب على الحصول عليها من العاصمة دمشق، الأمر الذي يستغرق وقتاً وكلفاً أكثر.
ما الإجراءات الإسعافية عند التعرض لعض؟
وداء الكلب هو مرض قاتل للفقاريات ذوات الدم الحار، ويسبب عدوى الجهاز العصبي المركزي، والشلل، والموت، فهذا المرض قاتل، أي أن الحيوان المصاب عاجلاً أم آجلاً سوف يموت.
أهم الإجراءات الإسعافية للإنسان الذي يتعرض للعض من قبل هذه الحيوانات، تبدأ بضرورة غسل الجرح جيداً بالماء والصابون، وكلما كان مكان العض بعيداً عن الرأس كانت الفرصة أكبر للنجاة بحال تعقيم الجرح وغسله، لأن فيروس الكلب يستوطن في الدماغ، بالإضافة إلى أخذ اللقاح فوراً أو كحد أقصى خلال 24 ساعة، حيث ينتقل الفيروس ببطء في الدم.
