كشف نائب الرئيس السابق في لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، منصور حقيقتبور، أن القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي، الذي قتل الإثنين الماضي من جراء غارة إسرائيلية في محيط دمشق، كان من أكثر الأشخاص المحببين إلى رئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد، ولاحقاً أصبح مثل الظل لابنه بشار الأسد خلال سنوات الحرب.
وقال حقيقتبور الذي كان أيضاً قيادي سابق في "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري"، إن حافظ الأسد "كان مغرماً جداً" بموسوي وكثيراً ما كان يستعين به في حل المشاكل".
وأضاف لوكالة تسنيم للأنباء الإيرانية شبه الرسمية: "ومن بعد (حافظ الأسد) كان بشار الأسد يعتمد دائماً على مساعدة موسوي، وعندما كان (تنظيم الدولة) داعش ينشط في سوريا، كان موسوي ينشط على مدار الساعة إلى جانب بشار الأسد و(قائد فيلق القدس السابق) قاسم سليماني"، على حد وصفه.
"رضي موسوي السفير الإيراني الفعلي في دمشق"
وأشار حقيقتبور إلى أن القطاع الأمني في إيران كان دائما مظلوماً، مضيفاً أن موسوي خدم "محور المقاومة" منذ 3 عقود في الجبهتين اللبنانية والسورية.
وتابع: "خلال خدمة موسوي في سوريا قمنا بتغيير نحو سبعة أو ثمانية سفراء، ومع احترامنا لجميع السفراء الموجودين لدينا في سوريا، فقد تولى موسوي بالفعل جميع المهام المهمة السياسية في هذا البلد".
"رفيق درب قاسم سليماني"
وأوضح حقيقتبور أن موسوي رافق قاسم سليماني خلال رحلته الأخيرة إلى سوريا، وعملا معاً لتنسيق المعارك والمهام الاستراتيجية في البلاد.
ولفت إلى أن "الجميع متفق على أن جبهة المقاومة في سوريا وصلت إلى مستوى مقبول، ولا بد من القول إن جزءاً كبيراً من قوة هذه الجبهة اليوم يعود إلى موسوي".
كيف قتل موسوي؟
وفقاً لما أعلنه السفير الإيراني في سوريا على شاشة التلفزيون الرسمي الإيراني في بث مباشر، فإن موسوي كان موجوداً في السفارة الإيرانية بمكتب السفير، الساعة الثانية ظهراً يوم الإثنين، وثم بعد ذلك توجه إلى مقر إقامته بمنزل في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
ويعيش موسوي مع زوجته في دمشق والتي تعمل مديرة مدرسة في دمشق، لكن زوجته لم تكن حاضرة في أثناء الغارة الجوية الإسرائيلية.
وبين السفير الإيراني في دمشق أن إسرائيل استهدفت منزل موسوي بثلاثة صواريخ بعد نصف ساعة من دخوله المنزل، حيث لم تكن زوجته حاضرة حينذاك، وأن جثة موسوي وجدت في فناء المنزل نتيجة الانفجار.