هددت إيران "بالثأر" من إسرائيل بعد قتل الأخيرة مسؤولاً كبيراً في "الحرس الثوري" إثر غارة جوية على أطراف العاصمة دمشق أمس الإثنين، في حين أعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب على الجبهة الشمالية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية العميد رضا طلائي نيك في مؤتمر صحفي إن مقتل المستشار الإيراني الجنرال رضي موسوي "مؤشر على طبيعة الإرهاب والانتهاك الواضح لسيادة سوريا كما أنه يخلق حالة من انعدام الأمن ومحاولة لإثارة الحرب من قبل كيان الاحتلال، وهذه الجريمة تستحق العقاب بالتأكيد، وعليهم أن ينتظروا دفع ثمن عمليتهم الأخيرة، وانتظار دفع ثمن هذه العملية سيؤلم هذا الكيان وعناصره ... إن هذه الجرائم تستحق العقاب وعلى هذا الكيان أن ينتظر ردنا الحاسم والذكي ... سنرد على الكيان الصهيوني في المكان والزمان المناسبين".
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تعليقاً على مقتل موسوي: "لقد ناضل هذا الشهيد الكريم بشجاعة لسنوات عديدة إلى جانب الشهيد الحاج قاسم سليماني لضمان أمن إيران والمنطقة ضد الإرهابيين".
وتابع، في تغريدة عبر حسابه بموقع إكس (تويتر سابقاً): "تل أبيب تنتظر عداً تنازلياً صعباً".
من جانبه، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اغتيال إسرائيل لموسوي "علامة على إحباطها وعجزها"، مهدداً بأنها "ستدفع ثمن هذه الجريمة بالتأكيد".
وكان السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري قد كشف عن تفاصيل مقتل موسوي، إذ قال في تصريح لوكالة "مهر" إنه "كان (موسوي) في سفارة بلادنا عند الساعة 14:00 ظهر اليوم (الإثنين)، وتواجد في مكان عمله، وبعد الظهر توجه إلى مقر سكنه ومنزله في منطقة السيدة زينب".
مقتل قيادي بارز في الحرس الثوري بغارة إسرائيلية قرب #دمشق.. هل ترد #إيران؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) December 25, 2023
تقرير: معتز عبيد #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/SLnvTakDlL
وأضاف: "باعتبار أن زوجته معلمة، لم تكن في المنزل في ذلك الوقت، وفي الساعة 16:20 بعد الظهر، تم استهداف منزله على ما يبدو بثلاثة صواريخ من الكيان الصهيوني، حيث دُمر المبنى، وتم العثور على جثمانه في ساحة البناء".
وتابع: "كان دبلوماسياً والمستشارَ الثاني في سفارة بلادنا، وكان لديه جواز سفر دبلوماسي وإقامة دبلوماسية هنا، وفي الواقع، بناء على الاتفاقيات الدولية لعامي 1961 و1973 فإن أمن الدبلوماسيين هو مسؤولية الدولة المضيفة، يعتبر هذا الهجوم جريمة من قبل الكيان الصهيوني".
وأعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عن انعقاد جلسة استثنائية عقب مصرع موسوي، كما سيتم دعوة مسؤولي وزارة الخارجية والدفاع والأمن لبحث أبعاد هذه الحادثة
وأضاف: "إن هذا العمل الذي قام به الكيان الصهيوني لن يمر بالتأكيد دون رد، وكما قال المسؤولون في البلاد، فإن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا لارتكاب هذا العمل الشنيع والهمجي".
تأهب إسرائيلي
بدورها ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أن جيش الاحتلال "يستعد لرد محتمل من إيران عقب مقتل القيادي بالحرس الثوري رضي موسوي".
وقالت إن إسرائيل أعلنت رفع حالة التأهب على الجبهة الشمالية، وأضافت: "التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن إيران حاولت خلال الأيام الماضية زيادة شحنات الأسلحة إلى ميليشياتها في سوريا".
وقتل سيد رضي موسوي في قصف جوي إسرائيلي على أطراف العاصمة دمشق، وبحسب وكالة "تسنيم" فإن موسوي يعد "أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا".
من جانبه، ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن موسوي "أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا، وأحد رفاق قاسم سليماني" القائد السابق لـ "فيلق القدس"، الذي قُتل في هجوم بطائرة أميركية مسيرة في العراق عام 2020.