أحجم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، مساء الثلاثاء، عن التعليق على سؤال حول الغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة مستشار كبير في الحرس الثوري الإيراني في العاصمة السورية دمشق، لكنه قال إن تل أبيب مستعدة لفعل المزيد.
وكانت طهران أعلنت، أمس الإثنين، عن مقتل رضي موسوي، أحد كبار قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، بهجوم إسرائيلي وقع في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.
رفيق درب سليماني وأبرز قائد عسكري إيراني من بعده.. ما تفاصيل اغتيال رضي موسوي بـ #سوريا؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) December 26, 2023
تقرير: محمد الدغيم @mohamedaldugha1#تلفزيون_سوريا #سوريا_اليوم pic.twitter.com/k6XoEpY8CI
"مستعدون لفعل المزيد"
وعندما سُئل عن الغارة، قال هاليفي للصحفيين قرب غزة: "لن أعلق على مختلف الإجراءات التي نتخذها. الجيش الإسرائيلي يعمل مع منظمات الأمن الأخرى في جميع أرجاء الشرق الأوسط، داخل حدود الدولة، وفي محيط حدودها"، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف هاليفي: "نتخذ كل الإجراءات اللازمة لنوضح تماماً أننا مصممون جداً على الدفاع عن البلاد ومستعدون لفعل المزيد".
من هو العميد رضي موسوي؟
بحسب تقرير لموقع "تابناك" الإيراني، فإن موسوي كان مسؤولاً عن "دعم جبهة المقاومة" لأكثر من ثلاثة عقود، وأحد أقدم "المستشارين" الإيرانيين الموجودين في سوريا، والمقربين من قاسم سليماني ونائبه السابق العميد محمد حجازي الذي توفي بظروف غامضة في منتصف أبريل 2021.
وجاء في بيان الحرس الثوري الإيراني أن موسوي كان ممثلاً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، ولعب دوراً مهماً في "تجهيز جبهة المقاومة".
وأوضح موقع ألما الإسرائيلي أن العميد الإيراني موسوي شغل منصب مسؤول الاتصال اللوجستي الإيراني (الحرس الثوري/فيلق القدس) في سوريا وكان نشطاً في سوريا لسنوات عديدة، (ربما منذ التسعينيات).
وبين موقع ألما أن موسوي في الواقع هو الشخصية المحورية في كل ما يتعلق بممر الأسلحة الإيراني إلى سوريا ولبنان، والذي يشمل نقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية في سوريا.
كيف قتل موسوي؟
وفقاً لما أعلنه السفير الإيراني في سوريا على شاشة التلفزيون الرسمي الإيراني في بث مباشر البارحة، فإن موسوي وجد البارحة الساعة الثانية ظهراً في السفارة الإيرانية بمكتب السفير، ثم بعد الظهر توجه إلى مقر إقامته بمنزل في حي "الزينبية".
ويعيش موسوي مع زوجته في دمشق والتي تعمل مديرة مدرسة في دمشق، لكن زوجته لم تكن حاضرة في أثناء الغارة الجوية الإسرائيلية على منزل موسوي.
وبين السفير الإيراني في سوريا بالبث المباشر أن إسرائيل استهدفت منزل موسوي بثلاثة صواريخ بعد نصف ساعة من دخوله المنزل، حيث لم تكن زوجته حاضرة حينذاك، وأن جثة موسوي وجدت في فناء المنزل نتيجة الانفجار.