قليل من السوريين من يتذكر الانقلاب الأبيض الذي قفز فيه حافظ الأسد إلى قمة هرم السلطة في مثل هذه الأيام قبل أربعة وخمسين عاماً، وقليل منهم من يعرف ما جرى وقتها
حدّق الثمانيني المحدودب في وجه محدثه بعيني نسر عجوز، ثم قال: نعم إنها الأماكن يا بني، ونحن نكاد نكون من عبدتها؛ إن كنت لا تصدق فانظر إلى هيكلي الخرب، لاحظ تقوس
يؤمن محمد ناصيف بحافظ الأسد إيماناً حقيقياً، ويواليه من دون تزلف، ويعرف حدوده كمنفّذ لا يتطلع إلى ما هو فوق ذلك. وقد أهلته هذه الصفات لأن يصبح الرجل المفضّل
من كان يعلم أنه بعد 15 عاماً من النفي سيعود ذلك الرجل الكهل إلى طهران ليقود الجموع الإيرانية ويضعها تحت عباءته، منهياً سنوات من الحشد والنضال للشباب والتيارات..
منذ أيام مرّت ذكرى حادثة هزّت وجدان السوريين وما يزال تذكرها يفعل، وهي قيام عدد من المتدربات في دورة القفز المظلي بنزع الحجاب عن رؤوس بعض النسوة في شوارع دمشق..
قد قرر الموقع الجغرافي لسوريا قدرها التاريخي، لكونها جسرًا بريًا بين قارات ثلاث ووقوعها وسط الصحراء والسهوب قد عرضها لتحركات أعراق متعددة ولغزوات القبائل..
هل هناك مخطط لهيمنة إيرانية على المنطقة عمل به وعليه لعقود لخلق نسق تدخل من خلاله القوى المتداخلة في الصراع؟ أعتقد أن هذا السؤال بات متلبسًا بغباء وسطحية..
لعل أكثر ما يميز فترة حكم عائلة الأسد هو أن كل ما يقوله صاحب القرار الأول في سوريا - أي حافظ الأسد أولاً ثم ابنه من بعده – ليس له أي معنى على الإطلاق..
مع بروز التباين في المواقف بين النظام السوري وحلفائه في محور الممانعة إلى العلن، والذي تُرجم مؤخرًا عبر ما كشفه "تلفزيون سوريا" عن زيارة رئيس مخابرات النظام..