icon
التغطية الحية

"قسد" تستعد لإرسال أكثر من 50 ألف برميل نفط إلى النظام السوري

2024.06.28 | 11:46 دمشق

آخر تحديث: 29.06.2024 | 14:44 دمشق

صهاريج نفط
صهاريج نفط متوقفة على الطريق الدولي جنوب القامشلي ـ خاص
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

وصلت عشرات الصهاريج إلى ريف القامشلي استعدادا لنقل أكثر من 50 ألف برميل من النفط الخام من حقول الحسكة إلى مناطق النظام في الداخل السوري.

وأفاد مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا "بتوقف أكثر من 100 صهريج في الطريق الدولي (M4) جنوب القامشلي بانتظار السماح لها بالتوجه إلى محطة تل عدس النفطية التابعة لحقول رميلان شمال شرقي الحسكة".

وتوقع المصدر وصول نحو 300 صهريج إلى محافظة الحسكة خلال الأسبوع المقبل لنقل آلاف براميل النفط إلى النظام.

وينص اتفاق جديد بين قسد والنظام السوري على زيادة كمية تصدير النفط إلى مناطق النظام على أن يتم نقل أكثر من 50 ألف برميل خلال الأسبوعين المقبلين بحسب المصدر.

تفاهمات جديدة بين "قسد" والنظام

المصدر أشار إلى أن "التفاهمات الجديدة تنص على زيادة كمية النفط الخام المرسلة إلى الأخير خلال العام الجاري مقابل تزويد النظام قسد بمبالغ كبيرة من العملة السورية لتأمين رواتب موظفيها والبدء بصرف فواتير شراء محصول القمح من المزارعين".

وأوضح المصدر أن "الاتفاق حول ملفي النفط وشراء القمح بين الطرفين وفر لقسد سيولة مالية كبيرة من الليرة السورية وأمن للنظام احتياجاته من النفط والقمح".

وتشرف شركة القاطرجي على عملية نقل النفط الخام من حقول الحسكة إلى مصافي بانياس وحمص عبر قوافل تسير بشكل منتظم تتضمن الواحدة منها ما لا يقل عن 50 صهريجا.

أزمة المحروقات في مناطق سيطرة "قسد"

قطعت  قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المازوت المخصص للمنشآت الصناعية والتجارية في محافظة الحسكة، بعد أن أوقفت تزويد المحطات بمازوت "السير" المخصص للسيارات عبر بطاقة المحروقات منذُ نحو ثلاثة أشهر.

وقال "أبو نواف" مزارع من القامشلي لموقع تلفزيون سوريا إن "نفطنا ينقل أمام أعيننا في صهاريج إلى جميع الأطراف والدول ونحن محرومون منه".

ولم يستلم المزارع الستيني مخصصات جراره ولا مخصصات سيارته منذ أشهر ما اضطره لشراء المازوت الحر بسعر 4700 ل.س أي ضعفي سعر مخصصاته.

ويتهم أبو نواف قسد "بسرقة النفط وبيعه لأي طرف مستعد للشراء في حين يحرم سكان المنطقة من حقهم بثروات أرضهم من النفط والغاز وحتى المحاصيل التي بيعت بأبخس الأسعار" بحسب وصفه

ويعاني المواطنون في مناطق شمالي وشرقي سوريا من نقص في المحروقات وخاصة مادة المازوت سواء المخصص للسيارات والآليات أو المخصص للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة.

حقول النفط والغاز في مناطق "قسد"

تنتج حقول رميلان أكثر من 20 ألف برميل يومياً من النفط الخام، في حين تتجاوز كمية إنتاج النفط في عموم مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الـ50 ألف برميل يومياً بحسب موظفين ومهندسين في حقول الحسكة، في حين تشير بعض المصادر إلى إنتاج أكثر من 100 ألف برميل نفط في مناطق شمال شرقي سوريا.

وتُصدر "الإدارة الذاتية" النفط الخام إلى النظام السوري عبر صهاريج "شركة القاطرجي" وإلى إقليم كردستان العراق عبر أنبوب بين طرفي الحدود وإلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، عبر تجّار ينقلون النفط بصهاريج من معبر منبج إلى مناطق جرابلس والباب شمال شرقي حلب.

وتعمل "الإدارة الذاتية" على تكرير النفط محلياً وتبيع مشتقاته (بنزين – مازوت – كاز) في محطات وقود خاصة وأخرى تابعة لها في مناطق سيطرتها.

بالإضافة إلى النفط يُقدر إنتاج معمل السويدية جنوبي رميلان بـ"نصف مليون متر مكعب" يومياً من الغاز، ويتم تعبئة 14 ألف أسطوانة غاز منزلي بشكل يومي.

ويبلغ إنتاج معمل غاز الجبسة في منطقة الشدادي جنوبي الحسكة، 1.2 مليون متر مكعب يومياً، يُرسل إلى مناطق سيطرة النظام عبر أنبوب يمتد من الحسكة ويمر بريف دير الزور وصولاً إلى محطة الريان في ريف حمص.