icon
التغطية الحية

بعد قطع مخصصات السير في الحسكة.. "قسد" تقطع المازوت الصناعي وتدرس رفع سعره

2024.06.27 | 12:52 دمشق

آخر تحديث: 27.06.2024 | 14:50 دمشق

محطة محروقات في مدينة القامشلي - تلفزيون سوريا
طابور أمام محطة محروقات في مدينة القامشلي - تلفزيون سوريا
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قطعت  قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المازوت المخصص للمنشآت الصناعية والتجارية في محافظة الحسكة، بعد أن أوقفت تزويد المحطات بمازوت "السير" المخصص للسيارات عبر بطاقة المحروقات منذُ نحو ثلاثة أشهر.

وقال صاحب معمل صناعي بمدينة الحسكة (طلب عدم ذكر اسمه) لموقع تلفزيون سوريا إن "الإدارة الذاتية أوقفت تزويد كل المعامل والمنشآت الصناعية والتجارية بمدينة الحسكة بمخصصاتها من المازوت ما تسبب بتوقف العديد من المعامل في المدينة".

وتوفر مديرية المحروقات في "الإدارة الذاتية" للمحال والمطاعم والمعامل والمنشآت الصناعية والتجارية مخصصات شهرية محدودة الكمية من المازوت بحسب حاجة المنشأة بسعر (15 سنتاً أميركياً) 2350 ل.س للتر الواحد بدلا من المازوت الحر والذي يبلغ سعره 4700 ل.س.

وأشار المصدر، إلى إن "إيقاف تزويد المازوت الصناعي تسبب بتعليق العمل في عشرات المعامل والمصانع والورش الصناعية بشكل مؤقت كما اضطرت مطاعم ومحال وحدائق ومسابح إلى رفع أسعارها بسبب شرائها المازوت بسعر مضاعف لتسببها في ارتفاع تكاليف التشغيل والإنتاج".

وأرجعت لجنة المحروقات أن "سبب توقف تزويد المنشآت الصناعية والتجارية بالمازوت إلى منح الأولوية للأفران ومولدات الكهرباء وخطوط النقل" بحسب المصدر.

وسبق أن بررت مصادر من "الإدارة الذاتية" إيقاف توفير مازوت السير بمنح الأولوية لتوزيع مازوت التدفئة خلال الصيف الحالي بالرغم من عدم استلام مئات العوائل لمخصصاتها من مازوت التدفئة للعام الفائت.

"قسد" تدرس زيادة جديدة في سعر المازوت

كشف مصدر من مديرية المحروقات لموقع تلفزيون سوريا عن أن إيقاف "الإدارة الذاتية" توزيع مخصصات السير يأتي لدفع السائقين إلى شراء المازوت الحر بسعر مضاعف وتوفير أموال إضافية لخزينة الإدارة الذاتية.

وبالتزامن مع ذلك تعمل مديرية المحروقات على وضع آلية جديدة لتوزيع المخصصات الشهرية للسيارات وتحديد سعر جديد سيكون أعلى من السابق وفق المصدر.

وأشار المصدر إلى أن "المناقشات تتركز حول ثلاثة خيارات وهي زيادة سعر المازوت المخصص للسير وأنقاص الكمية المخصصة شهريا لكل سيارة إلى جانب احتمال توحيد سعر المازوت الخاص بالسير والحر لتفادي عمليات التزويد والاحتيال داخل مؤسسات الإدارة الذاتية ومحطات الوقود".

ونوه المصدر إلى "كشف عملية فساد واسعة داخل مديرية المحروقات والقسم الإلكتروني المسؤول عن برمجة بطاقات السير وكذلك بعض رؤساء الكومين استغلوا نفوذهم لاستخراج آلاف البطاقات المزورة للحصول على مازوت التدفئة ومازوت السير بشكل غير قانوني".

عملية تزويد وفساد كبيرة داخل محروقات "قسد"

أوقفت مديرية المحروقات في "الإدارة الذاتية" بطاقات المحروقات التي توفر مخصصات شهرية من مادة المازوت والبنزين للسائقين في شهر آذار الفائت على خلفية تزوير مسؤوليها لآلاف البطاقات.

وكشف حينها، مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا، عن "تزوير آلاف البطاقات من قبل مسؤولين في مديرية المحروقات التابعة للإدارة الذاتية بالتنسيق مع عدد من محطات الوقود بهدف الحصول على كميات كبيرة من الوقود بأسعار مدعومة وبيعها بالسوق السوداء".

وأوضح المصدر أن "مديرية المحروقات أوقفت تفعيل كل بطاقات المحروقات المخصصة للسيارات الخاصة في محافظة الحسكة لإعادة تفعيلها بعد التأكد من صحتها وإجراء مطابقة بين السيارة والبطاقة".

بطاقة مخصصات السير

أعلنت الإدارة العامة للمحروقات في الإدارة الذاتية في مطلع العام 2022 عن إصدار بطاقات للحصول على كميات من وقود السيارات شهريا بسعر مخفض شبيهة بالبطاقة الذكية في مناطق النظام السوري.

وتحصل السيارات الصغيرة على كمية 150 ليتراً  شهريا على ثلاثة دفعات و200 ليتر للمتوسطة، 300 ليتر للكبيرة، و400 ليتر للكبيرة جداً (الشاحنات) بسعر 15 سنتاً (2350 ل.س) بدلا من السعر الحر 30 سنتاً (4600 ل.س) .

ويعاني المواطنون في مناطق شمالي وشرقي سوريا من نقص في المحروقات وخاصة مادة المازوت سواء المخصص للسيارات والآليات أو المخصص للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة.

اقرأ أيضا: بعد كشف عمليات تزوير.. "قسد" توقف تفعيل بطاقات المحروقات على خلفية فساد مسؤوليها