يشتكي سائقو بعض المركبات في محافظة الحسكة من انقطاع المازوت المخصص لهم عبر بطاقة المحروقات، منذ 3 أشهر، وسط ارتفاع سعره في السوق السوداء.
وقال أحد السائقين لموقع "نورث برس"، إنه لم يستلم مادة المازوت منذ أشهر، ما يدفعه إلى شرائها من السوق السوداء، حيث تضاعف سعرها ووصل إلى 4700 ليرة سورية مقابل اللتر الواحد.
كيف بررت "الإدارة الذاتية"؟
قال الرئيس المشترك لمديرية المحروقات في "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، جوان ملا أيوب، إن "انقطاع المادة يقتصر فقط على بطاقات السير للمركبات الخاصة، لأنه يتم العمل على تشكيل قاعدة بيانات جديدة في عموم المنطقة".
ولم يعطِ وقتاً محدداً لإعادة تفعيل العمل على البطاقة، حيث اكتفى "ملا أيوب" بالقول، إنّ "توزيع المازوت المخصص للسيارات سيبدأ بمجرد الانتهاء من تجميع كل البيانات وبسعر يتم تحديده لاحقاً".
وأشار إلى أن المازوت الذي كان يوزّع عبر البطاقة قبل توقفها، سجل سعر 2350 ليرة سورية للتر الواحد، ولفت إلى وجود خطة لدعم القطاعات الخدمية وتوفير المحروقات لها بشكل أكبر.
مظاهرات في الحسكة بسبب سوء الخدمات
تظاهرت سيدات في حي المفتي وسط مدينة الحسكة، السبت الفائت، احتجاجاً على سوء الخدمات وانقطاع المياه والكهرباء، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في عموم المناطق السورية، والذي تجاوز الـ46 درجة مئوية.
ويوم الأربعاء الفائت، فرقت عناصر "قوات سوريا الديمقراطية-قسد" بالرصاص الحي، متظاهرين معظمهم نساء وأطفال، بعد تجمعهم أمام محطة كهرباء في قرية "باني شكفتي" للمطالبة بإيصال الكهرباء إلى قرى ريف المالكية.
وتعاني مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا، ظروفاً معيشية صعبة وأوضاعاً خدمية سيئة وسط ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وتدني قيمة الرواتب والأجور وتزايد حالة الغضب والسخط الشعبي، الذي تحوّل إلى مظاهرات واحتجاجات في عموم تلك المناطق.