البث المباشر
أفادت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأربعاء، بأنّ الجيش التركي يحشد قواته قرب بلدة عين عيسى شمالي الرقة، مؤكّدةً في الوقت عينه أنّه لا تغيير استراتيجيا في شمال شرقي سوريا، بعد التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عمل عسكري قريب في المنطقة.
ونقلت وكالة "هاوار" عن القائد العسكري في "قسد" "عكيد قره موغ" أنّ الجيش التركي بمشاركة حلفائه - في إشارة إلى الجيش الوطني السوري - استقدم تعزيزات كبيرة، وحشد قواته على أطراف بلدة عين عيسى وعدد من القرى المجاورة.
وتزامن الحشد التركي - وفق "قره موغ" - مع قصفٍ مدفعي وصاروخي على قرى واقعة شمال الطريق الدولي (M4) قرب بلدة عين عيسى، تمهيداً لشنِّ هجماتٍ جديدة في المنطقة.
وأضاف "قره موغ" أنّ القصف يأتي "في إطار مخطّط تركي يهدف للوصول إلى الطريق الدولي وفرض طوقٍ عسكري ناري على محيط عين عيسى".
قسد: وجود روسيا في عين عيسى "شكلي"
وقال "قره موغ" إنّ "قسد" واصلت الردّ على القصف التركي، خلال الأشهر الماضية، مشيراً إلى أنّ "القوات التركية أدخلت القوات الروسية مراراً كوساطة لتسلم جثامين جنودها الذين قتلوا على أطراف بلدة عين عيسى".
وبحسب "قره موغ" فإنّ الوجود الروسي في بلدة عين عيسى يمكن وصفه بـ"الشكلي"، إذ إنّ "القذائف التركية سقطت سابقاً قرب القواعد الروسية، لكنّ الروس لم يُبدوا أيّ موقفٍ حيال ذلك"، وفقاً لقوله.
قسد: لا تغييرَ استراتيجياً في شمال شرقي سوريا
أعلنت "قسد" في بيانٍ صادر عن مركزها الإعلامي، اليوم، أنّه "لم يحدث أي تغيير استراتيجي في مناطق شمال شرقي سوريا، مشيرةً إلى أنّها "تدرس مستوى التهديدات التركية".
وجاء في البيان: "لا تغيير استراتيجياً في توزّع وانتشار القوى الدولية الضامنة (إشارة إلى التحالف الدولي الذي تقوده أميركا في المنطقة) شمال وشرق سوريا"، مضيفاً أنّ التهديدات التركية "تأتي في سياق محاولات ضرب الاستقرار".
وأكّد البيان أنّ "قسد" تدرس "مستوى التهديدات التركية الفعلية والمتوقعة لمناطق شمال شرقي سوريا، وتتبادل المعلومات مع القوى الدولية الضامنة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن، أمس الإثنين، عن اتخاذ خطوات تتعلق بـ"إنشاء منطقة آمنة على طول حدود بلاده الجنوبية بعمق 30 كيلومتراً مع سوريا، والقضاء على مصادر الهجمات والتهديدات الإرهابية".
