أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستكمال العمليات العسكرية "لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كيلومتراً على طول الحدود الجنوبية مع سوريا.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: "المناطق التي تعتبر بؤرة الهجمات والمضايقات ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي على رأس أولوياتنا".
وتعقيباً على مساعي السويد و فنلندا للانضمام إلى الناتو قال أردوغان: لا يمكن للدول الأخرى انتظار موافقتنا على انضمام هذه الدول (السويد وفنلندا) إلى الناتو دون أن تلبيا شروط تركيا، لن نقبل انضمام الدول التي تدعم أي تنظيم إرهابي يشكل خطراً على تركيا، إلى الناتو.
أوضح أردوغان يوم السبت الفائت في اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون، أنّ تركيا اضطرت إلى تنفيذ عملية "نبع السلام"، ردا على التهديدات الإرهابية القادمة من سوريا باتجاه الأراضي التركية.
وأعرب عن تطلع أنقرة لاتخاذ السويد خطوات ملموسة تراعي المخاوف التركية بشأن "حزب العمال الكردستاني" وامتداداته في سوريا والعراق.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده دعمت دائما سياسة الباب المفتوح للناتو، واستدرك أنّ التضامن بين أعضاء الحلف مبدأ أساسي لأمن الأعضاء والأمن المشترك.
إلغاء المجلس الاستراتيجي مع اليونان
وأعلن أردوغان إلغاء بلاده عقد اجتماع المجلس الاستراتيجي مع اليونان.
وقال أردوغان: "لا أقبل بلقاء رئيس الوزراء اليوناني إطلاقا ولم يعد هناك أحد اسمه ميتسوتاكيس بالنسبة لي".
وحول تزويد بلاده بمقاتلات إف-16، أعرب الرئيس التركي عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لن تأبه لما يقوله رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عند اتخاذها القرار في هذا الشأن.
وفي سياق الحديث عن التسلح وصفقات السلاح، أشار أردوغان إلى الكيل بمكالين مع تركيا بقوله: "اليوم يتغنون بنجاحات طائراتنا المسلحة من دون طيار في أوكرانيا، لكن بالأمس كانوا يصفونها بأنها آلات قتل لدورها في حرب قرة باغ، اليوم تراهم يشيدون بدور تركيا في الناتو، لكنهم بالأمس كانوا ينتقدون إجراءات بلادنا في ليبيا وسوريا".
وأضاف الرئيس التركي: "نواب في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين رفضوا بيع أسلحة إلى تركيا بمقابل مادي".