icon
التغطية الحية

فيدان يدعو النظام السوري للاستفادة من الهدوء وتحقيق "السلام مع معارضيه"

2024.06.25 | 06:46 دمشق

آخر تحديث: 25.06.2024 | 12:13 دمشق

sdfg
وزير الخارجية التركي حقان فيدان
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية حقان فيدان إن النظام السوري لا يستغل حالة الهدوء ووقف إطلاق النار، لحلّ المشكلات الدستورية و"تحقيق السلام مع معارضيه"، داعياً لتوحيد النظام والمعارضة السورية لمكافحة حزب العمال الكردستاني.

وقال فيدان في لقاء مع قناة "خبر تورك" التركية أمس الإثنين: "أهم شيء حققته تركيا وروسيا في الشأن السوري هو وقف القتال بين النظام والمعارضة، فترة طويلة من توقف الاشتباكات هي أمر بالغ الأهمية".

وأوضح وزير الخارجية التركي: "ما نريده، هو أن يقيّم النظام السوري هذه الفترة من حالة عدم الصراع بعقلانية، وأن يستغل كل هذه السنوات كفرصة لحل مشكلاته الدستورية، وتحقيق السلام مع معارضيه، وإعادة الملايين من اللاجئين السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد إلى بلدهم، ليعيدوا بناء بلادهم وينعشوا اقتصادها".

وأكّد الوزير التركي على أهمية توحيد سوريا، حكومة ومعارضة، لمكافحة الإرهاب وبالأخص تهديدات حزب العمال الكردستاني، بحسب وصفه.

واستدرك: "إلا أننا من هنا لا نرى أنه (النظام) يستفيد من ذلك بما فيه الكفاية".

وفيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أكد فيدان أن "ما يهم تركيا هو أن يطور الحلف موقفا في الحرب ضد الإرهاب بطريقة تتفهم مخاوف تركيا وتستوعبها".

وتابع فيدان حديثه: "التفاهم المتبادل بين القادة، وخاصة بين رئيس جمهوريتنا والسيد بوتين، والعمليات التي تمت بعد ذلك، والاجتماعات في إطار عملية أستانا وغيرها من الأطر، جعلت وقف إطلاق النار في سوريا ممكناً. ربما هذا هو الإنجاز الأكبر. بالطبع، كنا نود أن يستغل النظام السوري فترة الهدوء هذه بحكمة لحل المشكلات الدستورية، والتصالح مع معارضيه، وإعادة ملايين اللاجئين الذين فروا وغادروا البلاد، وإعادة بناء الدولة. ولكن نرى أنه لم يتم الاستفادة الكافية من هذه الفترة. في جميع لقاءاتنا مع السيد بوتين ومع الروس، أكدت بشدة على هذا. أي أنه يجب على سوريا (النظام السوري) أن يفعل شيئاً. نرى هذا مهماً من زاوية التنمية في المنطقة، ومن زاوية عودة اللاجئين، ومن زاوية أن تكون سوريا أكثر استقرارًا ومتكاملة مع حكومتها ومعارضتها، مما سيسهم في مكافحة إرهاب حزب العمال الكردستاني (PKK) بشكل أكثر فعالية. لكن كما قلت، وجود روسيا ووجود إيران والعمليات المستمرة التي تقوم بها إسرائيل، ووجود مجموعات مسلحة متعددة، يعقّد الأمر. في هذا التعقيد، من المهم أن نتبع سياسة ديناميكية تحمي مصالحنا الوطنية".

وأشار فيدان إلى دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة تركيا، حيث سيتم مناقشة هذه القضايا في الأيام المقبلة.

 

أين وصل التطبيع بين تركيا والنظام السوري؟

وفي حزيران الجاري، تحدثت وسائل إعلام تركية من بينها صحيفة "أيندليك" المقربة من حزب الوطن اليساري التركي عن عودة اللقاءات الأمنية بين الجانب التركي والنظام السوري، مشيرة إلى انعقاد لقاء أمني جديد في قاعدة حميميم الروسية بوساطة روسية.

وأتت هذه التقارير بعيد تأكيدات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن قيادته وساطة لتقريب وجهات النظر بين أنقرة والنظام السوري.

وعلم موقع "تلفزيون سوريا" من مصادر مطلعة على مجريات الحوار بين تركيا والنظام السوري أنه لا جديد بين تركيا والنظام السوري، والأمر مقتصر في الوقت الراهن على رسائل غير مباشرة يجري تبادلها عن طريق الجانب العراقي.

وبحسب المصادر، فإن النظام السوري يرغب بعقد اتفاق متكامل يلتزم من خلاله الجانب التركي بتحديد موعد للانسحاب من الأراضي السورية، وعدم التدخل بالشأن الداخلي السوري، والتعامل مع النظام فقط، الأمر الذي أخر فيما يبدو حدوث تطورات بين الجانبين، حيث تضع تركيا ثلاثة شروط لانسحابها من سوريا، أولها استكمال المفاوضات السياسية لكتابة دستور جديد وإجراء انتخابات، ثم إعادة الاستقرار إلى سوريا.

ولم تحسم إيران حتى الآن موقفها تجاه الوساطة العراقية واستضافة بغداد للمباحثات، حيث تمر طهران بفترة انتقالية وتنتظر إجراء الانتخابات الرئاسية، وما ستسفر عنه من تعيين وزير خارجية جديد سيتولى إدارة الملفات السياسية في المنطقة، بعد مقتل وزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان.

وكان وزير الخارجية التركي حقان فيدان عقد، في 11 حزيران الجاري، مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة دول بريكس، وناقشا الملف السوري مجدداً.