أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده تؤيد الحفاظ على "مسار أستانا" بشأن الحل السياسي في سوريا، مشيراً إلى أن "الوضع يتطور بشكل إيجابي للغاية".
وفي تصريحات خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قال بوتين إن روسيا "تثمن بشدة مساهمة تركيا في التسوية السورية، والحرب ضد الإرهاب، وتطبيع العلاقات التركية مع النظام السوري".
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه "لعبنا مع تركيا دوراً مهماً للغاية في حل الأزمة السورية، وأعتقد أنه سيكون من المناسب مواصلة صيغة أستانا، ومحاربة الإرهاب، والقيام بكل ما يعتمد علينا حتى يعود الوضع إلى طبيعته في هذا الاتجاه"، مضيفاً أنه "بشكل عام، الوضع يتطور بشكل إيجابي للغاية".
"أستانا 21"
وعُقدت في كانون الثاني الماضي أعمال الجولة الـ 21 من "مسار أستانا" بشأن سوريا، بمشاركة وفود الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، ووفدي النظام والمعارضة، وحضور الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد البيان الختامي للمباحثات على ضرورة العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم بإشراف الأمم المتحدة، وأهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب شمالي البلاد.
وجاء في البيان الختامي "بحثنا بالتفصيل خفض التصعيد في إدلب وضرورة الحفاظ على الهدوء"، وأشار المشاركون إلى ضرورة "التصدي للمخططات الانفصالية في سوريا، والتأكيد على زيادة المساعدات للسوريين في كل أرجاء البلاد".
وعقب الاجتماع، كشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن القمة المقبلة للتسوية السورية بصيغة "أستانا" بين روسيا وإيران وتركيا، ستعقد في روسيا.
وذكر المسؤول الروسي أن "قرار عقد قمة جديدة تم اتخاذه في عام 2022، وكانت هناك شروط مسبقة معينة لعقد مثل هذا الاجتماع في نهاية عام 2023، لكن الوضع في قطاع غزة أربك كل شيء، وظهرت قضايا أخرى تتطلب تدخلاً سريعاً على أعلى مستوى".