البث المباشر
لم تقتصر تداعيات الكارثة التي أحدثها الزلزال على سكان المحافظات السورية الأربعة، إذ تشكو عائلات في العاصمة دمشق من انقطاع حليب الأطفال من أغلب الصيدليات. كذلك يمتنع بعض الصيادلة ممن لديهم علب حليب عن بيعها بحجة إرسالها إلى منكوبي الزلزال.
ويعاني كثيرون من سكان دمشق ممن لديهم أطفال من عدم توفر مادة الحليب جراء إفراغ مستودعات نقابة الصيادلة من المادة غير المتوفرة سابقاً حسب ادعاء النقابة بحجة العقوبات الغربية وصعوبات في استيرادها.
فقدان حليب الأطفال في صيدليات دمشق.. احتكار أم إغاثة؟
وتفاقمت أزمة حليب الأطفال في دمشق وريفها بشكل كبير خلال الأيام السابقة للزلزال، لكن فجأةً غصت الجمعيات الخيرية والمبادرات الإنسانية الناشطة في مجال إغاثة منكوبي الزلزال بجميع أنواع مواد الإغاثة ومنها حليب الأطفال. ما أفقد أهالي دمشق قدرتهم على الحصول حتى على علبة واحدة.
وتقول هدى مبيض 36 عاماً، وهي أم لطفلين لموقع تلفزيون سوريا "لا يوجد أي نوع حليب أطفال في صيدليات دمشق"، مضيفةً، أن أغلب الصيادلة نصحوها بعدم البحث نتيجة إفراغ الصيدليات ومن ثم مستودعات النقابة من المادة وتحويلها إلى المناطق المنكوبة.
وتوضح السيدة الثلاثينية أنها بحثت في أكثر من 10 صيدليات ضمن دمشق ومحيطها ولم تجد أي نوع من حليب الأطفال. مشيرةً إلى أنها ستذهب إلى إحدى فرق الإغاثة في دمشق للحصول على علبة واحدة بثمنها.
ويرجع صيدلي يعمل في صيدليته الخاصة بدمشق، توفر المادة في الأيام الفائتة وظهورها فجأة بكميات كبيرة إلى احتكارها في وقت سابق من قبل مستودعات النقابة للتحكم بسعرها فيما بعد.
ويقول في حديثه لموقع تلفزيون سوريا شرط عدم ذكر اسمه "قبل الزلزال كانت النقابة توزع لكل صيدلية علبتين أو ثلاثة فقط، وبعد وقوع الزلزال بدأ التوزيع بكثافة، ومن ثم تم إفراغ الصيدليات بحجة جمع التبرعات للمنكوبين".
التجارة الداخلية وحماية المستهلك ترفع أسعار الحليب
وكانت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام قد رفعت أسعار حليب الأطفال بمختلف أنواعه، وحددت سعر حليب نان (1 - 2) 400 غرام للمستهلك بـ 18800 ليرة ، وحليب كيكوز (1 - 2) 400 غرام بسعر 15300 ليرة للمستهلك.
