ملخص:
- ولاية غازي عنتاب تواصل توزيع الطلاب السوريين من المدارس المزدحمة إلى مدارس قريبة لإعادة التوازن التعليمي.
- رئيس نقابة التعليم التركية في غازي عنتاب، بكير أفان، يؤكد أن هذا الإجراء تأخر كثيراً رغم أهميته.
- أفان يشير إلى أن عدد الطلاب السوريين في مدارس غازي عنتاب يقارب 100 ألف.
- التوزيع يهدف إلى تقليل الضغط على النظام التعليمي.
- الولاية تتابع تنفيذ الخطة لضمان تحقيق بيئة تعليمية متوازنة لجميع الطلاب.
أعلنت السلطات المحلية في ولاية غازي عنتاب استمرار توزيع الطلاب السوريين من المدارس المزدحمة إلى المدارس القريبة، وذلك بموجب قرار صدر عن والي غازي عنتاب.
تأتي هذه الخطوة في إطار محاولة لإعادة التوازن إلى النظام التعليمي في المدينة التي تستضيف عدداً كبيراً من الطلاب السوريين في مختلف مراحل التعليم. وذلك بحسب موقع (Gaziantep 27) التركي.
وصرّح رئيس فرع نقابة التعليم التركية في غازي عنتاب، بكير أفان، بأن هذا الإجراء تأخر كثيراً على الرغم من أهميته. وقال أفان: "للأسف، راقبنا الوضع لفترة طويلة ونحن الآن نحاول تصحيحه. لقد كان التأخير طويلاً جداً، ويجب أن نعترف بذلك".
عدد الطلاب السوريين وأثر التوزيع
وأشار أفان إلى أن عدد الطلاب السوريين في مدارس رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والإعدادية في غازي عنتاب يقارب 100 ألف طالب، مع تركز كبير في منطقة شاهين بيه.
وقال: "توجد أكبر كثافة للسكان والطلاب السوريين في المنطقة الممتدة بين وادي أليبان ودوز تيبه، حيث تقع شرقي منطقة مدرسة أتاتورك الثانوية وغربي ممر حي استقلال".
وأضاف: "اتخذت الولاية قراراً مشابهاً قبل عامين بهدف توزيع الطلاب السوريين، لكن التطبيق لم يكن بالمستوى المطلوب. والآن، مع تفاقم المشكلة، كان لا بد من اتخاذ خطوة جديدة لتنظيم التوزيع".
وتابع: "الوضع الحالي يظهر كثافة عالية للطلاب السوريين في المدارس الابتدائية والإعدادية، ومن المتوقع أن تمتد هذه النسبة إلى المدارس الثانوية في العام المقبل".
"شلل التعليم بسبب الضغط"
وتحدث أفان عن تأثير زيادة عدد الطلاب السوريين على النظام التعليمي المحلي قائلاً: "يجب أن يحصل السوريون على التعليم، ولكن يجب أن يتم ذلك دون أن يؤثر سلباً على نظامنا التعليمي أو يجعل تعليم أطفالنا غير طبيعي".
وأضاف: "في أي بلد في العالم، لا يُسمح لأي نظام بتغيير طبيعته أو مساره بسبب عوامل خارجية. لقد تابعنا المشكلة لفترة طويلة، والآن نحاول تصحيح المسار".
وأوضح أن غازي عنتاب وكلّس هما الولايتان اللتان تسجلان أعلى نسبة من الطلاب السوريين في تركيا، وأشار إلى أن "الكثافة السكانية الكبيرة في إسطنبول تجعل الوضع هناك أكثر مرونة، ولكن في غازي عنتاب كان الوضع مختلفاً. لقد جعلنا التعليم في حالة شلل بسبب الضغط الزائد. قبل تنفيذ هذا التوزيع، كان عدد الطلاب السوريين في بعض المدارس يفوق عدد الطلاب الأتراك".
إجراءات التوزيع وتحدياتها
وأكد أفان على أن التوزيع الحالي يهدف إلى إعادة التوازن، مشيراً إلى أن العديد من الطلاب قد تم نقلهم بالفعل إلى مدارس قريبة، ما أدى إلى تحقيق توازن نسبي في أعداد الطلاب في كثير من المدارس.
وأضاف: "حالياً، معظم المدارس تشهد حالة من التوازن بنسبة 50-50 تقريباً بين الطلاب السوريين والأتراك. على الرغم من أهمية الخطوة، فإنها كان يجب أن تُتخذ في وقت سابق".
واختتم أفان حديثه بالتأكيد على أهمية الاستمرار في هذه الخطوات لضمان عدم تأثير الكثافة العالية للطلاب السوريين على العملية التعليمية.
وقال: "أطلقنا الكثير من التصريحات والنداءات، ونؤمن بأن اتخاذ الخطوات اللازمة حتى ولو متأخراً يبقى أفضل من الاستمرار في الخطأ. هذه الخطوات تمثل بداية مهمة، ويجب أن تستمر لتؤتي ثمارها".
من جهتها، أكدت الولاية أنها ستتابع تنفيذ التوزيع بشكل دوري لضمان نجاح الخطة وتحقيق أهدافها في توفير بيئة تعليمية متوازنة لجميع الطلاب.