عادت طوابير الخبز والازدحام وحالات التدافع والمشاحنات أمام الأفران ومنافذ بيع الخبز في محافظة اللاذقية.
وقالت صحيفة (الوطن) الموالية إن مخبز بسنادا الآلي في جب حسن ومخابز تشرين وغزال ودمسرخو والبسيط وكحيلة، إضافة إلى كوات البيع (الكولبات) في ساحة الحمام ومفرق الدعتور وجب حسن قرب روضة الشهداء في اللاذقية، تشهد يومياً حالات تدافع ومشاحنات.
وطالب عدد من المواطنين بزيادة عدد المعتمدين في الأحياء لمنع الازدحام أمام منافذ البيع وتسهيل حصولهم على المادة، مشيرين إلى وقوع إشكاليات تصل في بعض الأحيان إلى وقوع عراك بين المنتظرين على "الدور العشوائي".
ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين أنه خلال عراك بين شبان من جهة وسيدتين من جهة أخرى حدث تدافع على الدور أمام مخبز بسنادا الآلي ما أدى إلى سقوط 2 من كبار السن على الأرض وتسبب بجروح في رأس أحدهما، متسائلاً "هل يعقل أن نصل لهذه الدرجة من المعاناة في الحصول على لقمة العيش؟!".
وبرر مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز التابعة للنظام في اللاذقية سعيد عيسى هذه المعاناة اليومية للمواطنين من أجل الحصول على الخبز بأن "حالات الازدحام المتكررة عند مخبز بسنادا الآلي هي نتيجة التجمع السكاني الهائل في المنطقة"، مشيراً إلى أن "وظيفة المخابز إنتاجية فقط لا غير، وأن تنظيم الدور على منافذ البيع ليست من مهام المؤسسة".
وقال عيسى إن "المخبز الواقع في جب حسن يغطي المنطقة من تجمّع الدعتور حتى المشيرفة، بسبب توقف عدد من الأفران الخاصة عن العمل في محيط هذه المناطق، ما يجعل الضغط كبيراً جداً على المخبز".
وأضاف أن "هناك خطة لزيادة عدد خطوط الإنتاج في مخبزي دمسرخو وبسنادا الآلي خلال فترة شهرين، ما سيؤدي إلى تخفيف الضغط عبر زيادة الكميات المنتجة بشكل يومي".
وخلال جولته في مخبز الغراف في حي الرمل الجنوبي باللاذقية الشهر الماضي، كشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام طلال البرازي عن آلية جديدة لبيع الخبز عبر الحصة الشهرية قال إنه سيتم تطبيقها بداية شهر حزيران الحالي.
ونقلت صحيفة (الوطن) الموالية عن البرازي أن "هذه الآلية الجديدة تضمن الحصة الشهرية لكل أسرة التي تحصل عليها بشكل متقطع بما يضمن رصيدها المخصص كاملاً بحسب عدد أفراد الأسرة".
وبحسب البرازي فإن "الغاية من هذه العملية التنظيمية هي تخفيف الازدحام على الأفران إضافة إلى تحديد التوزيع المكاني للحصول على الخبز".
وتعيش مناطق سيطرة النظام أزمة نقص حادة بمخزون القمح، دفعت النظام إلى تقليص المقدار اليومي من الخبز للأسر ومنع بيعه إلا عبر البطاقة الذكية، حيث قدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن معدل إنتاج القمح في سوريا بلغ أدنى مستوياته منذ 29 عاماً.