طالب الأهالي في مدينة السويداء النظام بإلغاء بيع مادة الخبز عبر البطاقة الذكية والعودة إلى بيعه في المخابز، وذلك لعدم توفر المادة بعد اعتماد طريقة التوزيع الجديدة عبر "البطاقة الذكية" من قبل المعتمدين.
وبحسب ما نقل موقع "السويداء 24" فإن أبواب المخابز الحكومية تُغلق بوجه المواطنين بحجة توزيع مادة الخبز على الأهالي عبر المعتمدين، إلا أن هذه الآلية زادت الأمر سوءاً بسبب فقدان الخبز.
وأفاد أحد المواطنين في مدينة السويداء بأن مدير الفرن الآلي في المدينة، أكد أن الأنظمة والتعليمات لا تسمح ببيع الخبز للمواطنين مباشرة من المخابز، وعليهم التوجه إلى معتمديهم للحصول على مخصصاتهم.
وتابع أن الخبز يفقد بشكل سريع في الساعات الأولى من الصباح عند المعتمدين، وفي بعض الأحيان لا تتوفر المخصصات بشكل كامل، الأمر الذي يجبر الأهالي على شرائه من السوق السوداء بسعر مضاعف، أو شراء الخبز السياحي أو البقاء دون خبز لليوم التالي.
وبسبب سوء وضع توزيع الخبز تجمهر الأهالي في المدينة أمام الفرن الآلي محتجين على عدم حصولهم على الخبز، ليبرر مدير المخبز الأمر بنقص مادة الطحين من مخصصات المحافظ.
في حين طالب الأهالي مدير المخبز الآلي بتبرير نقص مادة الطحين في الأفران العامة وتوافره للخبز السياحي والمنشآت الخاصة.
اقرأ أيضا: إجراءات النظام لبيع الخبز في دير الزور.. خبز رديء وكمية قليلة
وبحسب الموقع فإن إدارات الأفران في المحافظة تلقي اللوم على محافظ السويداء "همام الدبّيات" لعدم إصداره أمرا بإعادة بيع الخبز عبر المخابز بشكل مباشر وإنهاء بيعه عبر المعتمدين.
وأصدرت وزارة التجارة الداخلية التابعة لنظام الأسد، في أيلول الفائت، قرارا ينص على توزيع مادة الخبز على السوريين عبر "البطاقة الذكية"، وتحديد حصة كل أسرة من الخبز.
اقرأ أيضاً: البدء ببيع الخبز عبر "البطاقة الذكية" في حلب
وبحسب وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، يحق يوميا للعائلة المؤلفة من شخص أو شخصين الحصول على ربطة خبز واحدة، والعائلة المؤلفة من ثلاثة أو أربعة أشخاص على ربطتين والعائلة المؤلفة من خمسة أو ستة أشخاص تحصل على ثلاث ربطات والعائلة المؤلفة من سبعة أشخاص وما فوق على أربع ربطات خبز.
وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ أربعة أشهر، أزمة خانقة نتيجة نقص مادة الخبز، حيث فشلت حكومة النظام وأجهزته في إيجاد حل حقيقي لعلاج لهذه الأزمة المتفاقمة، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير في المدن السورية، ومشهد الأفران المغلقة نتيجة عدم توافر الطحين.