icon
التغطية الحية

"علينا التشبث بالحياة".. صحيفة تركية: السوريون يعيدون فتح محالهم في قيصري

2024.07.25 | 14:26 دمشق

آخر تحديث: 25.07.2024 | 15:55 دمشق

صحيفة تركية: السوريون يعيدون فتح محلاتهم في قيصري
صحيفة تركية: السوريون يعيدون فتح محالهم في قيصري
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • التجار السوريون في قيصري يعيدون فتح محالهم بعد تعرضها لهجمات عنصرية تسببت في خسائر مادية كبيرة.
  • بدأ التجار بإصلاح النوافذ المكسورة والأضرار الأخرى على الرغم من الخوف من هجمات جديدة.
  • أحد التجار السوريين ذكر خسائره التي بلغت نحو مليوني ليرة.
  • بعض التجار يفكرون في العودة إلى بلادهم بسبب الخسائر، بينما يستمر آخرون في إعادة بناء محالهم.

تعيد المحال التجارية السورية فتح أبوابها بعد تعرضها لهجمات عنصرية ألحقت بها أضراراً جسيمة في ولاية قيصري نهاية الشهر الفئات.

وصرح أحد التجار السوريين، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن خسائره بلغت نحو مليوني ليرة، ولكنه أكد على ضرورة المضي قدماً وفتح محله مجدداً.

وأضاف في حديثه إلى  صحيفة (Yeni Şafak) التركية: "تعرضنا لخسائر كبيرة، لكن يجب علينا التشبث بالحياة بطريقة ما. جعلنا المحل يعمل من جديد".

وقال أحد التجار الذي أحرق محله في حي دانشمند غازي، أنه أصلح محله، وأنه سيعيد فتح المحل قريباً جداً: "يجب علينا التشبث بالحياة بطريقة ما. أعدنا هذا المحل للعمل من جديد".

"هذه الهجمات جرحت قلبي"

وفي حي صحابية، أعاد حسين جابر، صاحب بقالة، فتح محله رغم عدم تمكنه بعد من إصلاح النوافذ المكسورة. وقال: "أنا أحب تركيا كثيراً. جدتي كانت تركية. بمعنى آخر، لدينا جذور هنا. وسأستمر في العمل هنا".

وأضاف: "لا أعرف ما الذي فعلته لأستحق هذا. أريد فقط أن أعتني بوالدتي وأختي وأؤمن معيشتنا. أحب هذا المكان، لكن هذه الهجمات جرحت قلبي".

وأعاد متجر سوري آخر فتح أبوابه مجدداً، حيث صرح خالد حنان، صاحب المحل البالغ من العمر 55 عاماً، بأن خسائره تقدر بنحو 100 ألف ليرة، وأنه مضطر لإعادة فتح محله من أجل أطفاله الثلاثة، قائلاً: "قيصري تشبه حلب كثيراً".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين أن بعض التجار الذين فقدوا كل مدخراتهم وأملهم يخططون للعودة إلى بلادهم، فإن آخرين مثل بشار صالح، البالغ من العمر 17 عاماً والذي كان يعمل في مطعم، يواصلون العمل في إعادة بناء ما دُمر.

 

أحداث قيصري

واجه السوريون في مدينة قيصري وسط تركيا، ليلة الأول من شهر تموز الجاري، أحداثاً مرعبة بعد اندلاع أعمال شغب وسلسلة اعتداءات وتدمير وإحراق جماعية استهدفت ممتلكاتهم، على خلفية انتشار أخبار مغلوطة تتعلق باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة تركية.

وبدأت القصة عندما انتشر مقطع مصور لشاب قيل إنه سوري يتحرش بطفلة تركية في أحد المرافق العامة، مما أثار غضب الأهالي. عقب ذلك، أقدمت مجموعات من المواطنين الأتراك على الاعتداء على لاجئين سوريين، وإحراق ممتلكاتهم، وتدمير سياراتهم في الشوارع، مطلقين شعارات تطالب بترحيل جميع السوريين إلى بلادهم.

وتبين لاحقاً أن الطفلة ليست من الجنسية التركية، بل من الجنسية السورية، وفقاً لما ذكرته ولاية قيصري وتقارير إخبارية، ومع ذلك، لم تتوقف أعمال العنف ضد السوريين في المدينة.

وبحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معنية بأخبار السوريين في ولاية قيصري، فإن الشاب المتهم مصاب باضطراب عقلي، وهو من أقارب وجيران الطفلة، والحادثة وقعت في دورة مياه عامة بسوق السبت.

الجدير بالذكر أن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أعلن في وقت لاحق توقيف مئات الأشخاص على خلفية الأحداث التي جرت في قيصري، مؤكداً أن نحو 300 شخص منهم من أصحاب السوابق.

وتزامنت أحداث قيصري مع تسجيل الكثير من الاعتداءات على السوريين في مختلف الولايات التركية، ما أوقع العديد من المصابين في صفوف اللاجئين.