icon
التغطية الحية

دخل في غيبوبة.. فتى سوري يهرب من عنف قيصري ليواجه اعتداءً عنصرياً في إزمير

2024.07.24 | 10:46 دمشق

آخر تحديث: 24.07.2024 | 10:46 دمشق

اعتداء تركيا
فتى سوري تعرّض لاعتداء عنصري في إزمير التركية (إعلام تركي)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  تعرّض فتى سوري، 15 عاماً، لاعتداء عنصري في إزمير، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة ودخوله في غيبوبة.
  •  تلقّت عائلته تهديدات من والد المعتدي بعدم تقديم شكوى لضمان عدم ترحيلهم.
  • انتقل العساني مع عائلته من قيصري إلى إزمير هرباً من العنف في قيصري.

تعرّض فتى سوري يبلغ من العمر 15 عاماً لاعتداء عنصري في مدينة إزمير التركية، التي وصلها مع عائلته هارباً من العنف الذي طال السوريين في قيصري.

وقالت وسائل إعلام تركية إن الفتى، عز الدين العساني، تعرّض لاعتداء من قِبَل شاب تركي، الذي قام بضربه بطريقة وحشية، ما أدى إلى نزيف في الدماغ وكسر في الأنف والجمجمة والأسنان، مما استدعى نقله إلى المستشفى وإجراء عملية جراحية له، حيث دخل في غيبوبة.

وأكدت التقارير أن الفتى فقد الذاكرة ولا يستطيع التحدث أو الرؤية بشكل جيد، منذ وقوع الحادثة يوم الأحد الماضي.
 

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن عائلة الفتى تلقت تهديدات من والد المعتدي، الذي أبلغهم بأنه إذا تقدموا بأي شكوى ضد ابنه، سيتم ترحيلهم خارج تركيا.

وكان "العساني" قد انتقل مع إخوته الخمسة ووالديه إلى مدينة إزمير بعد الأحداث التي شهدتها قيصري، والتحق بمكان عمل ابن خالته في مغسلة للسيارات، حيث تعرض للهجوم العنصري من شاب تركي لكونه سورياً.
 

أحداث قيصري

واجه السوريون في مدينة قيصري وسط تركيا، ليلة الأول من شهر تموز الجاري، أحداثاً مرعبة بعد اندلاع أعمال شغب وسلسلة اعتداءات وتدمير وإحراق جماعية استهدفت ممتلكاتهم، على خلفية انتشار أخبار مغلوطة تتعلق باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة تركية.

وبدأت القصة عندما انتشر مقطع مصور لشاب قيل إنه سوري يتحرش بطفلة تركية في أحد المرافق العامة، مما أثار غضب الأهالي. عقب ذلك، أقدمت مجموعات من المواطنين الأتراك على الاعتداء على لاجئين سوريين، وإحراق ممتلكاتهم، وتدمير سياراتهم في الشوارع، مطلقين شعارات تطالب بترحيل جميع السوريين إلى بلادهم.

وتبين لاحقاً أن الطفلة ليست من الجنسية التركية، بل من الجنسية السورية، وفقاً لما ذكرته ولاية قيصري وتقارير إخبارية، ومع ذلك، لم تتوقف أعمال العنف ضد السوريين في المدينة.
 

وبحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معنية بأخبار السوريين في ولاية قيصري، فإن الشاب المتهم مصاب باضطراب عقلي، وهو من أقارب وجيران الطفلة، والحادثة وقعت في دورة مياه عامة بسوق السبت.

الجدير بالذكر أن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أعلن في وقت لاحق توقيف مئات الأشخاص على خلفية الأحداث التي جرت في قيصري، مؤكداً أن نحو 300 شخص منهم من أصحاب السوابق.

وتزامنت أحداث قيصري مع تسجيل الكثير من الاعتداءات على السوريين في مختلف الولايات التركية، ما أوقع العديد من المصابين في صفوف اللاجئين.