icon
التغطية الحية

أحداث قيصري تخلق أزمة صناعية.. توقف 15 معملاً بعد رحيل آلاف السوريين من الولاية

2024.07.22 | 18:00 دمشق

آخر تحديث: 22.07.2024 | 18:15 دمشق

أحداث قيصري تخلق أزمة صناعية.. توقف 15 معملاً بعد رحيل آلاف السوريين من الولاية
سوري في ورشة خياطة في تركيا - Getty images
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • ولاية قيصري تواجه أزمة صناعية بعد مغادرة آلاف العمال السوريين بسبب الاعتداءات العنصرية.
  • 15 مصنعاً توقفوا عن الإنتاج بسبب رحيل 3 آلاف عامل سوري خلال 3 أسابيع.
  • العمال السوريون يشكلون العمود الفقري للمنطقة الصناعية في قيصري.
  • غالبية الشبان الأتراك ترفض العمل في وظائف الفئة المتوسطة، ما يجعل العمالة الأجنبية ضرورية.
  • السوريون في قيصري تعرضوا مطلع الشهر الجاري لأعمال شغب واعتداءات بعد اتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة، مما أدى إلى رحيلهم.

أكدت صحيفة "يني شفق" التركية، حدوث أزمة صناعية في ولاية قيصري بعد مغادرة آلاف العمال السوريين على خلفية الأحداث الأخيرة والاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين في الولاية.

وقالت الصحيفة إن الاعتداءات ضد اللاجئين في قيصري أثرت بشكل كبير على المنطقة الصناعية في الولاية، وعلى الرغم من أن الأمور تبدو أنها هدأت، إلا أن السوريين ما زالوا يغادرون المدينة، حيث غادرها 3 آلاف عامل سوري خلال 3 أسابيع.

وأشارت الصحيفة إلى أنها أجرت بحثاً ميدانياً اكتشفت فيه توقف 15 مصنعاً عن الإنتاج بسبب رحيل العمال السوريين، موضحة أن 10% من إجمالي العمال السوريين في المنطقة الصناعية، البالغ عددهم 30 ألف عامل، تركوا المدينة بعد أحداث العنف.

وأكدت الصحيفة أن العمال السوريين يشكلون العمود الفقري للمنطقة الصناعية في قيصري، ومن المحتمل أن تدفع الاستفزازات المزيد منهم لترك عملهم، في الوقت الذي ترفض فيه الغالبية العظمى من الشبان الأتراك النزول إلى المعامل وتفضل الالتحاق بالجامعات لتأمين وظيفة مكتبية بعد عامين أو أربعة أعوام.

لا مفر من العمالة الأجنبية في تركيا

يرفض الشبان الأتراك العمل بوظائف الفئة المتوسطة وما دونها مثل مجالات التجميع والتعبئة والتغليف والنقل، في حين يسد السوريون هذه الفجوة، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن رجال أعمال قولهم إن السوريين يلعبون دوراً هاماً جداً في الوظائف التي لا يرغب العمال الأتراك في العمل فيها، مشددين على أنه لا مفر من توظيف عمال مهاجرين من الهند أو إيران أو جنسيات أخرى في حال عودة السوريين.

ويتفق رجال الأعمال على أنه بعد اكتساب السوريين الخبرة لمدة 13 عاماً، فإن إرسالهم إلى بلادهم قد يسبب ضرراً اقتصادياً كبيراً.

ونظراً لدور السوريين الضروري في المعامل التركية، قام بعض أصحاب الشركات الذين تأثروا بغيابهم خلال الأسبوع الأول من الأحداث، بنقل السوريين من منازلهم إلى المعامل بسيارات خاصة، لكن على الرغم من ذلك لم يقم رجال الأعمال الأتراك بإدانة ما تعرض له السوريون في قيصري، بحسب الصحيفة.

أحداث قيصري

واجه السوريون في مدينة قيصري وسط تركيا، ليلة الأول من شهر تموز الجاري، أحداثاً مرعبة بعد اندلاع أعمال شغب وسلسلة اعتداءات وتدمير وإحراق جماعية استهدفت ممتلكاتهم، على خلفية انتشار أخبار مغلوطة تتعلق باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة تركية.

وبدأت القصة عندما انتشر مقطع مصور لشاب قيل إنه سوري يتحرش بطفلة تركية في أحد المرافق العامة، مما أثار غضب الأهالي. عقب ذلك، أقدمت مجموعات من المواطنين الأتراك على الاعتداء على لاجئين سوريين، وإحراق ممتلكاتهم، وتدمير سياراتهم في الشوارع، مطلقين شعارات تطالب بترحيل جميع السوريين إلى بلادهم.

وتبين لاحقاً أن الطفلة ليست من الجنسية التركية، بل من الجنسية السورية، وفقاً لما ذكرته ولاية قيصري وتقارير إخبارية، ومع ذلك، لم تتوقف أعمال العنف ضد السوريين في المدينة.

وبحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معنية بأخبار السوريين في ولاية قيصري، فإن الشاب المتهم مصاب باضطراب عقلي، وهو من أقارب وجيران الطفلة، والحادثة وقعت في دورة مياه عامة بسوق السبت.

الجدير بالذكر أن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أعلن في وقت لاحق توقيف مئات الأشخاص على خلفية الأحداث التي جرت في قيصري، مؤكداً أن نحو 300 شخص منهم من أصحاب السوابق.